في رثاء الحاجّة مريم جليلاتي رحمها الله
التاريخ:
فى : بوح الخاطر
2583 مشاهدة
إمرأةٌ لن تتكرّر ، الكلام يعجز عن إيفائها حقّها ، فقد كانت نعم الأم ونعم المربية والصديقة والسند في المحن ،ويشهد على ذلك كل من عرفها وأحبها .
رحلت عن عالمنا كما سنرحل نحن يوماً ما ولكن سيظلّ أثرها باقٍ فينا وفي أولادها الأعزاء حتى نلقاها في الفردوس الأعلى إن شاء الله.
هدى دمشقية
هل جفّ دمعي والمآقي،
وهل في جنّة الله التلاقي؟؟
أراك عـلى الأرائـك فـي نعيمٍ، (بإذن الله)
فنعم الجزاء يا نعم الصداق....
حبيبتاه صاحبة الحضن الدافئ والابتسامة الدائمة.. وأم الكرم والجود..
عن الحاجة الغالية الطيبة *أم مروان قواص* رحمها الله أتكلم..
يدٌ لا تعرف إلا العطاء , وقلبٌ لا يعرف إلا الحبّ والصّفح والغفران , ووجهٌ لا يعرف إلا الإقبال والابتسام ...
ماتت الحبيبة.. فمن بعدها سيضخّ ذاك الحبّ والعفو بلا حساب , وأي صدر يحتوي فينفث عطرَ الأمن والأمان بلا مقابل , وأيّ وجه يُعرف بإشراق كإشراقة وجهك . قلبك ذاك القلب المجبول من رحمة خالصة ..ومن حبٍّ خالص.. ومن غفران خالص , لا يغيره كدر , ولا يبدله شيء ,
ملكت مفاتيح نفسي , فإذا ضحكَتْ .. ضحكت الدنيا بأسرها , وإذا حزنت .. حزن كل شيء جميل..
إلى أين الغياب حبيبتاه هل لنا لقاء مستطاب.. أحلامنا وردية غاياتنا فوق السحاب...
أن يجمعنا الله بك في أعلى الجنان..كما جمعنا بك في لقاءات إيمانية بإذن الحنّان المنّان..
فلن أقول وداعاً.. بل ستبقى الذكرى أمل بلقاء.. ووعد بدعاء لا ينضب ...وحب يتجدّد... أنت ومن سبقك..
يا ربّ أدخلها الجنان بلا حساب أو عذاب ..وصبّر قلوبنا على رحيلها.. واجمعنا بها في جنّات النعيم برفقة الأنبياء والمرسلين..
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُا ، وارْحمْهُا ،
وعافِهِا ، واعْفُ عنْهُا،
وأدْخِلْها الجنَّةَ ،
وَأَعِذْها منْ عَذَابِ القَبْرِ ،
وَمِنْ عَذَابِ النَّار
اللَّهُمَّ إنَّها في ذِمَّتِكَ وحَلَّت بجوارك،
فَقِهِا فِتْنَةَ القَبْر ، وَعَذَابَ النَّارِ ،
وَأَنْتَ أَهْلُ الوَفاءِ والحَمْدِ ،
وَارْفَع درَجَتها في المَهْدِيِّين ،
وَنَوِّر لَها فيه.
منى العاصي
أم مروان رحمها الله
مريم جليلاتي
اسم على مسمّى
إمرأة صابرة
مجاهدة
أخلاق عالية
عطوفة طيّبة
محبوبة من الجميع ومن عائلتها
كريمة متصدّقة
نحسبها إن شاء الله من الصّالحات.
الله و يجعلها من أهل الفردوس الأعلى
ويجمعنا بها مع النبيّين والصدّيقين والشّهداء والصّالحين ..
أم عفيف دمشقية
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا خبر وفاة الحاجّة الفاضلة أم مروان القواص.
وليس هُناك أشد قسوةً وألماً على الشخص أكثرُ من فقد عزيز كالحاجّة رحمها الله .
وعلى الرّغمِ مِن أنّ الموتَ حقٌ على كُلِ إنسان، إلا أنّهُ الأقسى والأصعب والأفجَع على النفسِ، ولا يبقى سوى الذكريات التي كانت تجمعنا معهُم والدعاء لهم في قبرهم.
لقد جال في خاطري أيام خلت كنت أعطي فيها مجلس علم في منزل الحاجّة أم مروان رحمها الله.. التي كانت حريصة على أن يكون الموعد عندها أسبوعياً.
استقبلت الأخوات ببسمة لا أنساها وبكرم لا أخفيه، وبكلمات حانية تسأل دوماً عنا وعن أحوالنا..
رحم الله الحاجة وغفر لها وجعل ما قدمته للدعوة في ميزان حسناتها، اللهم اجمعنا بها وبمن نحب في جنات النعيم.
إلفانا بشير
عندما قرأت الخبر أحسست بسكينٍ اخترق صدري وخنقتني العبرات ، وعادت بي الذكريات ليوم تعرفت على الحاجّة أم مروان وكنت برفقة أم علاء رحمها الله، سنينٌ مرّت أستعيد ذكراها .
فكل لقاء بها كنت أشعر أنني بوجود خالة عزيزة تشعر بابنة اختها، فكلما رأتني تطمئن عليّ وعلى زوجي وتسألني عن أحواله في الغربة .
قليلٌ من الناس من يفعل هذا الأمر، وكلما رأيتها كنت أحترمها أكثر فأكثر ..فجلوسها وسكونها ورقتها كانت كفيلة بأسر أي قلبٍ ، ومنزلها المفتوح لكل القلوب والدروس جمعنا على حب الله.
فراقُك يا غالية ترك شرخاً في قلبي وخاصةً أنني نويت أن أودّعك قبل سفري ، ولكن سامحيني على تقصيري في حقك.
رحمك الله وأثابك على كل ما قدمتِ ،وجمعنا بكِ كما جمعتِنا على حبّ الخير .
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.
أم فؤاد رواس
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة