الزنداني رحمه الله في سطور
}مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا{
بقلوب راضية بقضاء الله تعالى وقدره...
تنعى 'مجلة إشراقات' بقيّة السلف الصالح، أحدَ أعلام العالم الإسلامي، مرشد الحيارى ومصباح طريق السالكين، العلّامة الدكتور عبد المجيد الزنداني.
المجاهد الذي قضى حياته مناصرًا للحق مدافعًا عن قضايا المسلمين، عاش رجلًا يصدع بالحق لايخاف فيه لومة لائم.
العالم الربّاني والمصلح الاجتماعي الذي ترأّس هيئة علماء اليمن وأسّس جامعة الإيمان وكان فارس الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
موجز عن مسيرة حياته المشرّفة:
ولد الزنداني في محافظة (إب) اليمنية عام ١٩٤٢م.
وفي خمسينيات القرن الماضي درس الصيدلية في جامعة عين شمس والعلوم الشرعية في الأزهر الشريف.
ثم عاد إلى صنعاء رفقة شيخه محمد محمود الزبيري للمشاركة في دعم قيام النظام الجمهوري وحماية مكتسبات الثورة.
أيّد الثورة اليمنية سنة ٢٠١١م وقال مخاطبًا جموع الثوّار على منصّة ساحة التغيير في صنعاء:
'هذه الثورة من أفضل الجهاد لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر، وأضاف: نريد التغيير إلى ما هو أفضل وإلى ما هو صواب ورفعنا شعار واضح جليّ أنّ الله كلّف الأمة بإقامة الحكم وتعيين الحكام وأن الخليفة لا يكون خليفةً إلّا إذا كان مبايعًا من الأمّة'.
المناصب التي شغلها:
تولّى إدارة معهد (النور) العلمي في حي (الشيخ عثمان) بمحافظة عدن.
تولّى إدارة الشؤون العلمية في وزارة التربية والتعليم (المعارف) في السبعينات.
عُيِّن رئيسًا لمكتب التوجيه والإرشاد عند إنشائه سنة ١٩٧٥م في عهد الرئيس القاضي عبد الرحمن الإرياني.
وعُيِّن في نفس العهد نائبًا لوزير المعارف.
اتّجه إلى السعودية عام ١٩٧٨م وتفرّغ لدراسة العلوم الشرعية لدى كبار علماء السعودية ليستأنف ما بدأه في الأزهر الشريف وكبار علمائه، وعمل في التدريس وإلقاء المحاضرات في مدارس وجامعات المملكة.
أسّس سنة ١٩٧٨م مع عدد من العلماء 'الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية'.
أهم إنجازاته:
حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية في ثمانينات القرن الماضي.
قاد معارك الدستور ودعا إلى 'مؤتمر الوحدة والسلام' سنة ١٩٩١ الذي شاركت فيه حشود مليونية من أنحاء اليمن من أجل تعديل الدستور.
أسّس كليّة الإيمان الجامعية سنة ١٩٩٤م التي أصبحت لاحقًا جامعة الإيمان وترأسّها لمدة ٢٠ عامًا.
أنشأ 'الشركة اليمنية للأسماك والأحياء البحرية' سنة ١٩٩٨م. التي ماتزال قائمة حتى يومنا هذا وسط كل هذه الظروف.
حاز سنة ️٢٠١١م على براءة اختراع في 'أسلوب استخدام الأعشاب في علاج الإيدز' من 'المنظمة العالمية للملكية الفكرية' ونشر تطبيقه البحثي على موقعها في أبريل 2011.
أهم مؤلّفاته:
قام بتأليف كتاب 'التوحيد' سنة ١٩٦٨م. لطلاب المدارس من الإعدادية والثانوية منذ ذلك الحين حتى عام ٢٠٠٤م.
ألّف كتاب الإيمان، و 'نحو الإيمان'، 'طريق الإيمان'.
أصدر عددًا من المؤلفات في مجال الإعجاز العلمي وعلى رأسها 'تأصيل الإعجاز العلمي'، و'إنه الحق' و'منطقة المصب والحواجز بين البحار'.
أصدر سنة ١٩٩٧م عددًا من الكتب أهمّها 'علم الأجنّة في ضوء القرآن والسنّة'، 'بينّات الرسول ومعجزاته'، 'الصفات ومنزلقات الفرق'.
وفاته:
توفّي الشيخ عبد المجيد الزنداني في إحدى مشافي مدينة إسطنبول يوم الإثنين 13 من شهر شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024، بعد مُعاناة من المرض عن 82 عامًا.
عزاؤنا لمحبّيه وأهله وتلاميذه.
عزاؤنا لليمن وللعالم الإسلامي.
أجزل الله ثوابه ونفع به حيًّا وميتًا وبوّأه منزلًا عليًّا في الجنان.
ولا نقول إلا ما يرضي ربّنا
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة