الأسير ناصر أبو حميد يصارع الموت في سجون الاحتلال الإسرائيلي؟
عشرون عامًا وأكثر قضاها الأسير البطل ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عاشها مناضلًا أسطورة في الصمود والصبر والتحدي، عاشها وهو يقارع ظلمة السجن، وجبروت السجان الإسرائيلي.. هذا الفارس الهمام يصارع الموت في زنازين الاحتلال، ويواجه الاستشهاد في أي لحظة، لأنه يعاني من مرض سرطان الرئتين، حيث لم يعد الأسير أبو حميد يتلقى أي جرعة علاج منذ شهرين، ولم يعد يقوى على الحركة، وأصبح جسده النحيف لا يستجيب مع العلاجات.
لقد أصبح الأسير أبو حميد في حالة احتضار؛ بسبب سرطان الرئتين الذي يعاني منه منذ أعوام، وازدات حالته خطورة بسبب إهمال سلطات الاحتلال في متابعته الصحية، والإفراج الفوري عنه حتى يتسنى لأهله علاجه والاهتمام به.
لقد أصبح جسد الأسير أبو حميد منهكًا متعبًا، تستوطن الأوجاع والآلام في كل خلية من خلايا جسده الطاهر؛ جسده النحيل حيث يقارع الموت هو وآلاف الأسرى في السجون _ ويواجهون سطوة وظلمة السجان الإسرائيلي.
إن سلطات الاحتلال تواصل رفضها الإفراج عن الأسير المريض ناصر أبو حميد، وتواصل إجرامها اليومي بحقه، وبحق آلاف الأسرى في السجون؛ بل ويضرب الكيان الإسرائيلي عرض الحائط كافة المعاهدات الدولية والاتفاقيات الأممية التي تحرم التعذيب في السجون وفقًا لاتفاقيات جنيف؛ بل إن سلطات الاحتلال ترفض التدخلات الدولية والأممية، وترفض استقبال أي طلب للإفراج عن الأسير أبو حميد؛ حتى إن (إسرائيل) ترفض السماح للطواقم الطبية للكشف عن الأسير أبو حميد والاطلاع على أحوال الأسرى وتقديم العلاج لهم.
إن الأسير أبو حميد يصارع الموت في الزنازين، وقد يصبح في أي ساعة في عداد شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة في حالة رفض الاحتلال الإفراج عنه، أو السماح للطواقم الطبية علاجه، وسط استمرار الاحتلال رفض أي طلب دولي للافراج عنه، بسبب وضعه الصحي الحرج ودخوله في خطر الموت.
إن الأوضاع الصحية في سجون الاحتلال للأسرى والأسيرات صعبة للغاية ومعدمة، حيث لا توفر سلطات السجون عيادة صحية داخل السجن، ويتأخر الأطباء في الوصول للأسرى المرضى وهناك في سجون الاحتلال أكثر من (500) أسير مريض بأمراض مزمنة منها السرطان والقلب والفشل الكلوي وأمراض العظام والمفاصل وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تنهش أجساد الأسرى.
إن وضع الأسير أبو حميد خطير جدًّا جدًّا ويحتاج إلى تدخل دولي عاجل للإفراج عنه، هذا الأسير الذي اعتقلته سلطات الاحتلال من مخيم الأمعري في رام الله منذ عام 2002، وهو محكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا، وفي شهر آب/ أغسطس 2021, وأصيب داخل السجن بمرض سرطان الرئتين؛ والأسير أبو حميد يمثل أسطورة صمود وتحدي وهو أسير بين خمسة أشقاء، يواجهون الأحكام الإجرامية المؤبدة ومدى الحياة في سجون الاحتلال.
حيث تم اعتقال أشقائه الأربعة وهم نصر وشريف ومحمد عام 2002، ثم اعتقلت سلطات الاحتلال شقيقهم إسلام عام 2018، أما عائلته وأمه الحاجة أم ناصر أبو حميد في حالة ثورة ضد السجان؛ خاصة أمه التي تمثل أيقونة النضال الفلسطيني، والصمود الفلسطيني وهي تصرخ عاليًا وتناشد العالم في كافة المظاهرات والفعاليات من أجل إنقاذ أبنائها الأسرى وجميع أسرى فلسطين من سجون الإحتلال والإفراج عنهم من الزنازين وإنقاذهم من الموت في السجون.
وأكرر في هذه المقالة مناشدة المؤسسات الأممية والحقوقية أن تتحرك من سباتها العميق، وأن تصرخ في وجه الاحتلال من أجل الإفراج عن أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال ليعودوا إلى أحضان أهلهم وأبناء شعبهم وديارهم سالمين غانمين.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة