الأقصى في مواجهة مخططات (عيد الغفران) العبري
تتواصل جرائم الاحتلال الصهيوني، بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، وسط استعداد جماعات وقطعان المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة لباحات الأقصى عشية ما يسمى (عيد الغفران) العبري، وضمن احتفالات (رأس السنة العبرية)، حيث سيتم تكثيف اقتحامات باحات الأقصى لأداء الطقوس اليهودية البائدة ضمن مخططات التهويد، ومخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
إنّ مدينة القدس تواجه على مدار الساعة جرائم التهويد والاستيطان الذي يضرب كافة أطناب المدينة بهدف تغيير معالمها وآثارها، عبر بناء الكتل الاستيطانية والثكنات التي تحيط بالقدس، والمسجد الأقصى من كل جانب.
وتشتد المآسي والآلام على الأقصى قُبيل ما تسمى الأعياد اليهودية، حيث تفرض سلطات الاحتلال إغلاق كامل على القدس، لتهيئة الأوضاع أمام قطعان المستوطنين لاقتحامات باحات الأقصى وإقامة الطقوس الدينية بالقرب من حائط البراق؛ حيث يقوم الصهاينة وضمن التحضيرات لاقتحام الأقصى في 29 من الشهر الجاري، والذي يوافق (رأس السنة العبرية) تتفيذ اقتحام منطقة القصور الأموية المحاذية للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية.
وبحسب مخططات جماعات الهيكل فإنه في 26 و27 من سبتمبر الجاري، ما يسمى (رأس السنة العبرية) سيقوم المستوطنون بالنفخ بالبوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك، وسيقوم المستوطنون في الخامس من أكتوبر الذي يصادف ما يسمى "عيد الغفران" العبري، بعمل محاكاة طقوس "قربان الغفران"، والرقص في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، فيما يستعد الصهاينة ويحشدون لتنفيذ الاقتحام الأكبر الذي سيكون في السادس من أكتوبر، كما يحرص الصهاينة ضمن طقوسهم على إدخال القرابين النباتية إلى المسجد الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات، وهناك طقوس أخرى سيعمل الصهاينة على تنفيذها خلال أعيادهم.
إن هذه الجرائم بحق القدس والأقصى تأتي ضمن المشروع الاستيطاني الذي تأسس عليه الكيان، ويقضى بتكثيف الاستيطان في كل بقعة على أرض فلسطين، عبر بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، والثكنات العسكرية إضافة إلى إقامة مئات الحواجز في شوارع وأزقة القدس لمنع المصلين والمرابطين من الوصول إلى المسجد الأقصى ومواصلة التضيق عليهم وحرمانهم من حق العبادة والصلاة في الأقصى..
أمام هذه المخططات التهويدية بحق القدس والأقصى، وهي جزء من المخططات الكبرى للسيطرة الكاملة على الأقصى وهدمه لبناء الهيكل المزعوم - يجب علينا التنبه لهذه المخططات الخطيرة، ومواصلة كشفها ومواجهتها وفضح في جميع الساحات، والميادين ضمن نضالنا وكفاحنا في مواجهة جرائم الاحتلال بحق أقصنا ومقدساتنا.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة