راما ماهر الشجراوي أردنية، من أصول فلسطينية كاتبة للخواطر والمقالات، ومدونة في الجزيرة، حاصلة على شهادة جامعية في اللغة الإنجليزية وآدابها وتعمل في مجال التعليم
الشهيد الصالح يلتقي مع الشريف
لم تغب يومًا عن الشاشة.
رأيناك تبتسم تارة، وعيونك تلمع حزنًا تارة أخرى.
كنت تتلو الآيات على مسامعنا، تعطي الأمل لكل الناس، تروي لهم قصص الأنبياء وما ذاقوا من ويلات قومهم، تحث الشعب على الصبر وأنّ ضوء الشمس قادم لا محالة.
كنت تجبر خاطر الصغير، تعطف على الكبير، ورأيناك حتى حين بكيت وصرخت في وجه العالم لتوقظ ضمائرهم النائمة والمستترة.
ودعت الشريف وقلت له إلى لقاء قريب، وكأن الدعاء كان مستجابًا حينها فذهبت إليه كما وعدت.
أرأيت أيها الصالح، ينتقي الله الصالحين منا ونبقى نحن، نبقى نحن لنصارع الدنيا ونحاول ونحاول ونحاول على أمل أن نصل إلى ما أنتم فيه من الصبر والقوة والدين.
كنت راضيًا متمسِّكًا بأرضك، فأرادك الله أن تكون شهيدًا صالحًا ترثيك الأرض كلها.
رغم كل ما قيل عنك، ورغم كل الاتهامات التي وجهت إليك، إلا أنك أصررت على إكمال طريقك وبقيت على عهدك الذي قطعته.
لا تنسَ أن تخبر الشريف وباقي الشهداء أن الحرب توقفت وأن البيوت ستعمر وأن حقهم سيعود يومًا ما.
أخبرهم بأن الحق سيظهر يومًا وأن الباطل سيندحر.
لم تعد تسعفني الكلمات أكثر، والعبارات تفشل في اصطفافها.
لكن جُلَّ ما نقوله يا شهيد:
رحمك الله يا شهيد الهدنة، وأعان الله عائلتك على الصبر وإكمال ما تبقى لهم من نفس في هذه الدنيا.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"




الانتماء الوظيفيّ مقاربات في سُبل تنميته، وانعكاساتُه على بيئة العمل
المرأة والفتن الإعلامية… وعيٌ إيماني في زمن السوشيال ميديا
الإنسان كما يريده القرآن ـ الجزء الحادي عشر
عالم الجيولوجيا والداعية الإسلامي الكبير د. زغلول النجار رحلة الإيمان في معارج القرآن
أدب الحوار والجوار.. بين لغة العقل وهشيم النار