مهارة اكتشاف الكذب
• (لو رأيتم الزحمة اليوم في الشارع... يا الله): موظف متأخر عن الدوام.
• (هي التي بدأت المشكلة..) بنت تبرر سبب شجارها مع زميلتها.
• (بابا.. ريم سرقت المجلة من شنطتي).
كثيراً ما نسمع تبريرات لأحداث مرّت بنا، قد تكون صادقة، وقد لا تكون كذلك.. كيف نكتشف ذلك؟ إن التجارب البشرية والاكتشافات العلمية أصبحت الآن تساعدنا على معرفة الكذبة والكذاب.
• في هذا العدد سنذكر الإشارات التي تجعلنا متحفظين تجاه التسليم الكامل لرواية ذلك المتحدث، وطبعاً كلما زادت تلك الإشارات ازدادت شكوكنا في تلك الرواية، ولكنها لا تكفي لإطلاق صفة الكذب عليه، لأن الأمر يعتمد على الدليل والبرهان وليس على الشك، وغالباً ما يكون الشك هو الطريق إلى اليقين.
1. إشارات في الوجه:
• الابتسامة المتكلفة: لا تبدو كالابتسامة الصادقة، وعلامة التكلف الجمود الظاهر حول العينين.
• النظرة الهاربة: يتجنب الكاذب النظر إلى المستمع في عينيه، فيكثر من النظر للأعلى أو الجانبين.
• تطرف العين: كثرة تطرف العين ومحاولة لمس أطرافها.
2. إشارات في البدن:
غالباً ما يشعر الكاذب بالتوتر، وهذا الإحساس يُشعره بالتعرق، لذا فإنه يبادر لا شعورياً إلى لمس أو مسح أجزاء من جسمه خوفاً من ظهور التعرق الذي لا يوجد أصلاً.
• لمس الأنف والذقن والشفاه: كثرة لمس هذه الأجزاء لا توحي بالاطمئنان لحديث المتحدث.
• حك العين والرقبة وسحب القبة: قد يشعر الكاذب بدرجة من التوتر تجعله يفكّ أزراره.
• الجلوس الجانبي: لا يجلس الكاذب أمام المستمع مباشرة - غالباً - بل يتطرف يمنة أو يسرة.
• مخالفة لغة الجسد: لغة الجسد من حركات اليدين وتعابير الوجه لا تتطابق مع الحديث.
3. إشارات في الصوت:
• السعال: يفتعل الكاذب سعالاً زائفاً حتى يعطي نفسه فرصة تأليف الإجابات أو يجعل نفسه يبدو طبيعياً.
• نبرة الصوت: ارتفاع نبرة الصوت بشكل عام، وبالذات عند انتهاء عباراته كأنه يريد تأييدك له.
• إطالة السكوت: السكوت قبل التحدث، والتردد عند البداية، والتوقف في الفواصل.
4. إشارات في الكلمات:
• إجابات مختصرة: وأحياناً بـ (نعم) أو (لا) فقط بشكل غير طبيعي، مع تأخر قبل الإجابة.
• التعميم: لا يحدد أشخاصاً بل يشملهم كلهم.. (هم دائماً يقولون لي كذا أو كذا).
• «أليس كذلك؟»: دائماً يريد موافقتك له على أجزاء حديثه.
• أرقام تقريبية: البعد عن التحديد (وكانت هناك عشرات السيارات).
• زلات اللسان: كثرة الأخطاء الكلامية وكثرة التلعثم وكثرة الاعتذار لذلك بشكل غير طبيعي.
• الجدية الزائدة: قد لا يقبل المزاح ويتوتر كثيراً في أمر قد يُقبل فيه المزاح.
• حتى أكون صادقاً!: إذن ماذا كنت تفعل قبل قليل؟؟!!
قصة: اشتريت لابنتي «طيف» مجلة مفيدة، وفي اليوم التالي ادّعت أن صديقتها قد أخذت المجلة من شنطتها من دون إذنها، فسألتها: «ولكن لماذا أخذت ريم مجلتك في الباص؟» فقالت: «لا يا بابا... ريم أخذت المجلة في الصف وليس في الباص» فاكتشفت أنها صادقة، لأنها لو كانت تريد أن تكذب علي فلن يهمها اعتبار أن ريم سرقت في الصف أو الباص أو حتى دورة المياه.
قصة: عندما يأتيني عبود يشتكي أن حموداً قد ضربه، فلن أسأل حموداً: «لماذا ضربته؟» ولكني سأسأله: «لماذا ضربته بقوة؟»، عندها سيتدارك الأمر ويقول: (لا، أنا ما ضربته بقوة، أنا فقط فعلت له كذا؟؟»، وبعد اعترافه بالضرب سأسأله: «طيب لماذا؟».
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن