إنه الخير القادم
يقول تعالى: ﴿ ومَن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ﴾ [آل عمران: 85].
إنه الإسلام إذاً، والمستقبل له دون شك...!
لأن الإنسانية كلها ما زالت تهيم في بحثها عن السعادة والاستقرار، وتسعى بكل السبل والوسائل لتأمين الأمن والاستقرار لحياة كريمة، بعدما عافت الطغيان المادي وإتاواته، والسطوة السلطانية وإقطاعاتها، ومحاكم التفتيش ومخابراتها...
لأن الإنسانية المعذبة بسياط الظلم أيقنت أن عتق رقابها لا يكون ببيع لحومها في المزادات العلنية أو الباطنية...
فقد اقترب موعد انسلاخ النهار عن الليل لتتجدد الحياة وتبعث في أواصرها الروح الربانية بعد أن جمدت أطرافها بقيود الأيادي الإجرامية!
ولا يخفى عليكم تجارب العالم لألوان مختلفة من الأنظمة والسيادات.. وكم دولة قامت على ظنّ أنها من الخالدات؟!.. ولكنها ما لبثت أن اندثرت وما بقي منها سوى صفحات في المجلدات..
إلا أن صفحة الإسلام ما زالت ناصعة البياض، وضّاءة في الأفق، ترقب ساعة الإشراق، وهي بإذن الله قريبة: ﴿ ألا إن نصرالله قريب ﴾.
قد جرّب العالم أطيافاً من الأنظمة بدءاً من القيصرية والمجوسية وصولاً إلى الأنظمة الحديثة بمسمياتها الجاهلية بمبادئها، كالعلمانية والإمبريالية والشيوعية والرأسمالية وغيرها... فماذا كانت النتيجة؟
هو التاريخ ينطق بلسان حاله، يخبر الصغير قبل الكبير، يحدثنا عن الماضي الغابر لنستشف المستقبل القادم...
يوم حكم الإسلام العالم بقيمه وأخلاقه ومبادئه الربانية السامية: سَلِمَ وأَمِنَ الناس باختلاف اعتقاداتهم على حياتهم...
النظام الإسلامي هو السلام الذي عمّ الأرض في الماضي، وهو الخير القادم إلى العالم كله مهما واجهته من تحديات، فلا يمكن للظلام أن يستر نور الشمس إذا حان موعد شروقها...
النظام الإسلامي ثوب السعادة للفرد، نُسجت خيوطه من تِبر الموازنة بين حاجاته ورغباته.. لا شهوانية حيوانية ولا رهبانية أو كهنوتية...
النظام الإسلامي تشريع لإقامة العدل بين الناس؛ تحكمهم الأخلاق الربانية لا القوانين الوضعية، ليقوم في الكون بالمساواة والقيم الإنسانية فتغلب الفضيلة وتتلفع الرذيلة منحسرة ذليلة...
أما تلك الأنظمة فموازينها مطفِّفة: الإنسان فيها مجهول البداية والسُّلالة، والكون مادة، والعقل إله!! تشريعاتها مسطَّرة بقلم هوى البشر، بإملاءات شيطانية في ساعات شهوانية بهيمية، في سراديب الغواية وانحطاط القيم وارتقاء السلطة العقلية بقصور الجاهلية!
فأي نظام سيتمخض عن هذه العلاقة الحميمية؟! وأي حياة إنسانية؟!
﴿ أفَحكمَ الجاهليةِ يَبْغون)؟
نحن نؤمن إيماناً راسخاً أن المستقبل للإسلام، وأن كل القوى الممانعة لوصوله إلى الحكم ستندحر، وسيكون له التمكن في واقع الأرض قريباً بإذن الله تعالى.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة