عفواً... "فالنتاين"
كتب بواسطة بقلم: يحيى كريدية
التاريخ:
فى : المقالات العامة
1664 مشاهدة
· رويدك يا أحمد إلى أين تحثُّ الخُطا؟
o احمرّ وجه أحمد خجلاً وابتلع ريقه ثم تمتم قائلاً: عليّ أن ألحق متجرَ الهدايا قبل أن يُغلق، فغداً عيد الحُب وأرغب بشراء هدية... انتبه فجأة لما قاله فقطع كلامه.
· بادره خالد بحكمة الداعية: ما شاء الله، ما شاء الله، متى خطبتَ يا أحمد؟ سامحك الله لم تخبرنا بهذه الخطوة الطيبة.
o تلعثم أحمد متفاجئاً بالسؤال.. ثم أجاب على استحياء: لا لا لم أخطب وإلا لكنتَ أوّل من يعلم.. ولكن..
· بادره خالد متسائلاً: اها.. لعلك تريد أن تشتري هدية لوالدتك؟
o لا لا ..سأشتري لها هدية في عيد الأم.. في الحقيقة.. في الحقيقة.. ثم سكت ولم يستطع أن يُكمل..
· شعر خالد بأن الطريقَ مُعبّدٌ لإكمال ما ابتدأ به من الدعوة بالحسنى ونصيحة أخيه المسلم أحمد.. فقال: لا عليك يا أحمد ولكن لي عندك طلب أرجو أن لا تخيّبني فيه..
o ارتاح أحمد قليلاً بانفكاك الضغط عنه..ثم أجاب: إن شاء الله لا أخيِّبُ ظنك، ما الأمر؟
· قال خالد: أنت تعلم أننا مسلمون.. نؤمن بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم..
o أجاب أحمد: صلى الله عليه وسلم، بالطبع، الحمد لله على نعمة الإسلام.. هذا الدين العظيم.
· اقترب خالد من أحمد هامساً بطريقة يوحي فيها أنه لا يرغب أن يسمعه أحد غير أحمد: ومع ذلك يا أحمد أنا أرغب بأن أحتفل بعيد "القدّيس جورج".
o تساءل أحمد: "القديس جورج"؟ من هذا؟
· أجاب خالد: هذا قدّيس كاثوليكي كبير من القرن الثالث الميلادي..
o فَغَرَ أحمد فمَه متسائلاً: ما الذي دهاك يا خالد؟.. هل هناك من يلعبُ بعقلك؟.. هل تنصّرت؟ اتقِ الله يا خالد..
· استمرّ خالد مُصِرّاً على كلامه: ليس لهذا أخبرتك يا أحمد... بل أريدك أن تحتفل معي "بعيد القديس جورج" أيضاً.
o هبّ أحمد منتفضاً: اسمع يا خالد.. لا جورج ولا طوني ولا ميشيل.. وأنا أظن أنك على خطر عظيم.. فأرجو أن تُراجعَ نفسك.. فكيف تحتفل بهم وأنت مسلم؟ ما لنا وما لهم؟ (لكم دينكم ولي دين)
· قال خالد بطريقته الذكية: ولكن النصارى يحتفلون به، بل كل الناس يحتفلون به.
o أجاب أحمد بكل فخر واعتزاز: قال رسول الله صلى الله عليه وسلام: (من تشبّه بقومٍ فهو منهم). فهل ترغب أن تكون منهم يا خالد؟
· أجاب خالد وقد وصل إلى بُغيته: لا أبداً، والعياذ بالله، الحمد لله على نعمة الإسلام وجزاك الله خيراً يا أحمد على النصيحة.. وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه..
فرح أحمد بتجاوب خالد معه.. ثم ودّعه وافترقا..
· وما أن خطا خالد مبتعداً بعض الخطوات عن أحمد.. حتى التفت وناداه: أحمد أحمد!
التفت أحمد صوب خالد ليرى ما يريد..
· فقال خالد: عفواً يا أحمد اختلطت عليّ الأسماء.. اسم "القديس" فالنتاين وليس جورج!!
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن