صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هديه وشمائله
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم:
متواصل الأحزان.
دائم الفكرة ليست له راحة.
طويل السكت، لايتكلم في غير حاجة.
يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه.
يتكلم بجوامع الكلم.
كلامه فصل، لا فضول ولا تقصير ليس بالجافي، ولا المهين.
يعظم النعمة وإن دقّت، لا يذمُّ منها شيئاً غير أنه لم يكن يذم ذواقاً ولا يمدحه.
لا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها، إذا تعدِّيَ الحق، لم يقم لغضبه شيء، حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها.
إذا أشار أشار بكفِّه كلِّها وإذا تعجَّب قلبها، وإذا تحدَّث؛ اتصل بها، وضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى، وإذا غَضِب أعرض وأشاح، وإذا فرح؛ غضَّ طرفه.
ووصفه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه):
لم يكن فاحشاً متفحشَّاً، ولا صخاَّباَ في الأسواق.
لا يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح.
ما ضرب بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا ضرب خادماً ولا امرأةً.
ما رأيته منتصراً من مظلمة ظُلمها قطَّ ما لم ينتهك من محارم الله تعالى شيء، فإذا انتهك من محارم الله؛ كان من أشدهم غضباً.
وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما.
إذا دخل بيته كان بشراً من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه، كان يخزن لسانه إلا فيما يعنيه، ويؤلفهم ولا ينفرهم، ويكرم كريم كل قومٍ، ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم، من غير أن يطوي على أحد منهم بِشْرَهْ، ولا خلقه، ويتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، ويحسِّنُ الحسن ويقوِّيه، ويقبِّح القبيح ويوهيه، معتدل الأمر غير مختلف، ولا يغفل مخافة أن يغفلوا ويملوا، لكل حال عنده عَتاد.
لا يقصر عن الحق، ولا يجاوزه، الذي يَلُوْنَه من الناس خيارهم، وأفضلهم عنده أعمُّهم نصيحة، وأعظمُهم عنده منزلةً، وأحسنهم مواساة ومؤازرة، ولا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، يعطي كل جلسائه نصيبَه، لا يحسَبُ جليسُه أن أحداً أكرمُ عليه منه، من جالسه أو فاوضه في حاجة صابره حتى يكون هذا المنصرف، ومن سأله حاجته، لم يردَّه إلا بها، أو بميسور من القول.
وسع الناس بسطه وخُلقه؛ فصار لهم أباً، وصاروا عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس علم وحياء، وصبر وأمانة، ولا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثى فلتاته، متعادلين، يتفاضلون فيه بالتقوى، ويوقرون فيه الكبير، ويرحمون فيه الصغير، ويؤْثرون ذا الحاجة، ويحفظون الغريب.
كان دائم البِشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظٍّ، ولا غليظٍ، ولا صخابٍ، ولا عيابٍ، ولا مشاح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يؤيس منه، ولا يجيب فيه.
ترك نفسه من ثلاث: "المراء والإكبار، وما لا يعنيه".
ترك الناس من ثلاث : "لا يذم أحداً، ولا يعيبه، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه" وإذا تكلم أطرق جلساؤه على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلموا، لا يتنازعون عنده الحديث، ومن تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أوَّلهم، ويضحك مما يضحكون، ويتعجب مما يتعجبون، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقة ومسألته، حتى كان أصحابه يستجلبونه، ويقول: "إذا رأيتم طالب حاجة فارفدوه"، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ حديثة حتى يجوز، فيقطعه بنهيٍ، أو قيام.
أجود الناس صدراً، وأصدق الناس لهجةً، وألينهم عريكةً، وأكرمهم عشيرةً، من رآه بديهةً هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعتُه: "لم أرَ قبله، ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم ".
نبذة من أخلاقه صلى الله عليه وسلم:
أوسع الناس صدراً، وألينهم عريكةً، وأكرمهم عشيرةً، وكان يمازح أصحابه، ويخالطهم ويحادثهم ويداعب صبيانهم، ويجلسهم في حجره، ويجيب دعوة الحرِّ والعبد، والأمة والمسكين، ويعود المرضى في أقصى المدينة، ويقبل عذر المعتذر، ولم يُر ماداً رجليه بين أصحابه حتى يضيق بهما على أحد، وكان أصحابه يتناشدون الشعر، ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت، وربما تبسم معهم.
كان حنوناً ودوداً يقول لفاطمة رضي الله عنها: "ادعي لي ابني" (يعني: الحسن والحسين رضي الله عنهما) فيشمهما، ويضمهما إليه ورفع إليه ابن بنته، ونفسه تقعقع، ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال سعد : ما هذا يا رسول الله؟ قال: "هذه رحمةٌ يضعها الله في قلوب من يشاء من عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء".
كان كثير المراعاة لاختلاف الأحوال، وما يعتري النفوس من فتور وملال، فكان يتخولهم بالموعظة كراهة السآمة عليهم.
كان يتجوَّز الصلاة إذا سمع بكاء صبيٍّ، يقول: "إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبيَّ، فأتجوَّز في صلاتي كراهية أن أشقَّ على أمِّه".
كان يقول: "لا يُبلغني أحد منكم شيئاً، فإني أحبُّ أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر".
وكان بالمؤمنين رحيماً، يقول: "أيما مؤمن مات وترك مالاً، فليرثه عصبتُه من كانوا، ومن ترك دَيناً أو ضياعاً، فليأتني فأنا مولاه".
وكان بعيداً كل البعد عن الإفراط والتفريط، تقول عائشة – رضي الله عنها -: "ما خيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً؛ كان أبعد الناس" ويقول إن الله يحبُّ أن يرى أثر نعمته على عبده".
يقول أنس – رضي الله عنه -: "ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي".
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: "ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط، إن اشتهاه؛ أكله، وإن كرهه؛ تركه".
ويقول أنس – رضي الله عنه -: خدمت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين فما قال لي: أف، ولا لِمَ صنعت؟ لِمَ صنعت؟
وكان أصحابه لا يقومون له إذا رأوه، لِمَا يعلمون من كراهيته لذلك، ويقول: "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله".
يقول أنس – رضي الله -: كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت.
وقدم عليه عدي بن حاتم الطائي، فدعاه إلى منزله، وألقت إليه الجارية وسادة يجلس عليها، فجعلها بينه وبين عدي، وجلس على الأرض، قال عديٌّ: فعرفت أنه ليس بملك.
ورآه رجلٌ، فارتعد فرقاً، فقال: "هوِّن عليك، فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد".
وكان يقممُّ البيت، ويعقل البعير، ويعلف ناضحة، ويأكل مع الخادم، ويعجن معها، ويحمل بضاعته من السوق.
وكان إذا بلغه عن أحد ما يكرهه؛ لم يقل: ما بال فلان يقول كذا، ولكن يقول: "ما بال أقوام يصنعون، ويقولون كذا" ينهى عنه ولا يسمي فاعله.
وكان يرحم الحيوانات والدواب، ويوصي بالرفق بها، يقول: "إن الله كتب الإحسان على كلِّ شيءٍ فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذَّبحة، ولْيُحِدَّ أحدكم شفرته ويُرح ذبيحته، ويقول: "اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحةً، وكلوها صالحةً".
ويوصي بالخدم والعبيد، ويقول: "أطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مِنْ لَبُوسِكم، ولا تعذبوا خلق الله عز وجلَّ، إن إخوانكم خَوَلُكم، جعلهم الله تحت أيدكم، فمن كان أخوه تحت يديه؛ فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم؛ فأعينوهم.
وجاء أعرابي إليه، فقال: يا رسول الله! كم أعفو عن الخادم كلَّ يوم؟، قال: "سبعين مرَّةً". وقال: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجفَّ عرقه".
نبذة من الشمائل النبوية:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى كأنما ينحطُّ من صَبَبٍ، وإذا التفت التفت جميعاً، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السماء، جلُّ نظره الملاحظة، يسوق أصحابه، يبدأ من لقي بالسلام.
كان شعره إلى نصف أذنيه، وكان فوق الجُمَّة، ودون الوَفرة، وقد فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، وكان يُكثر دهنَ رأسه، وتسريح لحيته، يحب التيمن في طهوره إذا تطهَّر، وفي ترجله إذا ترجل، وفي انتعاله إذا انتعل، وكانت له مكحلة يكتحل منها كل ليلة، ثلاثة في هذه وثلاثة في هذه، وكان أحب الثياب إليه القميص.
وكان إذا استجد ثوباً سمَّاه باسمه عمامة، أو قميصاً أو رداءً، ثم يقول: "اللهم! لك الحمد كما كسوتنيه، أسألك خيره وخير ماصنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له" وقد قال: "عليك بالبياض من الثياب ليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم، فإنها من خيار ثيابكم".
وقد أهدى إليه النجاشي خفين أسودين ساذجين؛ فلبسهما ثم توضأ، ومسح عليهما، وقد صلى في نعلين مخصوفتين، وقد قال: "لا يمشينَّ أحدكم في نعلٍ واحدةٍ لينعلهما جميعاً، أو ليخفهما جميعاً"، وكان ينهى أن يأكل الرجل بشماله، أو يمشي في نعل واحدة، وقال: "إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، أو يمشي في نعل واحدة، وقال: "إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال". وقد ثبت أنه تختم في يمينه، وقد اصطنع خاتماً، وكان نقشه: محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر، وكان إذا دخل الخلاء نزع خاتمه.
وقد دخل مكة يومى الفتح وعليه عمامة سوداء، وكان إذا اعتمَّ! سدل عماته بين كتفيه، يقول عبيد بن خالد المحاربي: بينما أنا أمشي في المدينة إذا إنسانٌ خلفي يقول: "ارفع إزارك، فإنه أتقى وأبقى" فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله! إنما هي بردة ملحاء، قال: "أما لك فيَّ أسوة؟ فنظرتُ، فإذا إزاره إلى نصف ساقيه.
وكان لا يأكل متكئاً، ويقول: "لا آكل متكئاً"، وكان يلعق أصابعه ثلاثاً، وما أكل على خوان، ولا في سًكْرُجَّة، ولا خبز له مرقَّق، قيل لقتادة: فعلام كانوا يأكلون؟ قال: على هذه السفر، وكان يعجبه الدُّباء، ويحبُّ الحلواء والعسل، وكانت تعجبه الذِّراع، قالت عائشة - رضي الله عنها -: ما كان الذراع أحب اللحم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه كان لا يجد اللحم إلا غبَّاً. وكان يعجل إليها لأنها أعجلها نضجاً، وكان يعجبه الثُّفل.
وقال: ومن أكل ولم يسم الله تعالى أكل معه الشيطان" وقال: "إذا أكل أحدكم فنسي أن يذكر الله تعالى على طعامه فليقل: باسم الله أوله وآخره" وكان إذا فرغ من طعامه قال: "الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وجعلنا من المسلمين". وكان إذا رفعت المائدة من بين يديه، يقول: "الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مودع، ولا مستغنى عنه ربنا"، وكان يقول: إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة ويشرب الشربة فيحمده عليها".
وكان أحب الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلو البارد وكان يقول: "ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن"، وشرب من زمزم وهو قائم، وكان يتنفس في الإناء ثلاثاُ. وكانت له سكة، يتطيب منها، وكان لا يرد الطيب، ويقول: "ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، والطيب، واللبن"، وقد قال: "طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه"
تقول عائشة - رضي الله عنها -: ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا، ولكنَّه كان يتكلم بكلام بيِّن فصل، يحفظه اللسان من جلس إليه، وكان يعيد الكلمة ثلاثاً لتعقل عنه.
وكان لا يضحك إلا تبسماً، يقول عبد الله بن الحارث،ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم وروي عنه: أنه ضحك حتى بدت نواجذه. يقول جرير بن عبد الله: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، وما رآني إلا تبسماً.
يقول أنس بن مالك: إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا، حتى يقول لأخ لي صغير: "يا أبا عمير ما فعل النغير؟"، وقالوا: يا رسول الله! - صلى الله عليه وسلم – إنك تداعبنا، فقال: "إني لا أقول إلا حقاً".
وكان يتمثل بشعر ابن رواحة، ويتمثل، ويقول: "ويأتيك بالأخبار من لم تزود". ويقول: "إن أصدق كلمة قالها الشاعر: ألا كل شيء ما خلا الله باطل".
وأصاب حجرٌ إصبع رسول الله فدميت، فقال:
هل أنتِ إلا أصبعٌ دَمِيْتِ * * * وفي سبيل الله ما لَقِيت
وروي عنه أنه قال يوم حنين:
"أنا النبـي لا كـذب * * * أنا ابن عبد المطـلب"
وقد أذن في إنشاد الشعر وأجاز عليه، واستحسنه، يقول جابر بن سمرة: جالست رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من مئة مرة، وكان أصحابه يتناشدون الشعر، ويتذاكرون الأشياء من أمر الجاهلية، وهو ساكت، وربما تبسم معهم.
وكان يضع لحسان بن ثابت منبراً في المسجد يقوم عليه، يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قال: ينافخ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما ينافح أو يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
وكان إذا أخذ مضجعه؛ وضع كفَّه اليمنى تحت خدِّه الأيمن وقال: "رب قني عذابك يوم تبعث عبادك!" وإذا أوى إلى فراشه قال: "اللهم! باسمك أموت وأحيا"، وإذا استيقظ قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور"، وكان فراشه الذي ينام عليه من أدم حشوه ليف.
وكان يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد، وحجَّ على رحلٍ رث، عليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم، يقول: "لو أهدي إلي كراعٌ لقبلت، ولو دعيت لأجبت".
وكان لا يكاد يواجه أحداً بشيءٍ يكرهه، وكان يَقبل الهدية، ويُثيب عليها، وكان أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئاً؛ عُرِفَ في وجهه.ِ..
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن