الصلاة على من عليه دَيْن
كتب بواسطة الدكتور عجيل النشمي
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
675 مشاهدة
السؤال:
ورد في الأحاديث أن النبي وقوله صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي على مَن مات وعليه دَيْن، فهل معنى هذا أننا أيضاً لا نصلي على من نعرف أنّ عليه دَيْناً؟
الجواب:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُؤتى بالرجل الميت عليه الدَّيْن فيسأل: هل ترك لدينه مِن قضاء؟ فإن حدث أنه ترك وفاء صلّى عليه، وإلا قال: صلّوا على صاحبكم؛ فلما فتح الله عليه الفتوح، قال: «أنا أَوْلى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي وعليه دَيْن فعليّ قضاؤه، ومَن ترك مالاً فهو لوَرثته» (رواه مسلم، شرح النووي، كتاب الفرائض, 11/60) قال النووي: وإنما كان يترك الصلاة عليه ليحرض الناس على قضاء الدَّين في حياتهم والتوصل إلى البراءة منها، لئلا تفوتهم صلاة النبي وقوله صلى الله عليه وسلم، فلما فتح الله عليه عاد يصلي عليهم، ويقضي دَيْن من لم يخلف وفاء.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «صلّوا على صاحبكم» فيه الأمر بصلاة الجنازة وهي فرض كفاية، وقوله وقوله صلى الله عليه وسلم: «أنا أَوْلى بالمؤمنين من أنفسهم؛ فمن توفي وعليه دَيْن فعليّ قضاؤه، ومَن ترك مالاً فهو لورثته» قيل: إنه وقوله صلى الله عليه وسلم كان يقضيه من مال مصالح المسلمين، وقيل من خالص مال نفسه، وقيل كان هذا القضاء واجباً عليه، وقيل تبرّع منه.
ومن هذا يُعلم أن خطاب النبي وقوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «صلّوا على صاحبكم» دليل خصوصية ذلك للنبي وقوله صلى الله عليه وسلم، وأما نحن فنصلي على من مات وعليه دين. وأيضاً إذا أخذنا أنّ المقصود هو الحضّ على سداد الديون في الحياة قبل الممات، فلا محل للقول بأننا لا نصلي على من مات وعليه دَيْن.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن