متخصصة في التقويم النفسي التربوي | لبنان
أسئلة الأولاد المحرجة
في بداية بلوغ الطفل عامه الثالث يصبح لديه القدرة على التساؤل بشكل أكبر لمحاولة معرفة ما يحيط به، ومعرفة العالم من حوله، وتزيد رغبتُه في الاستطلاع والاكتشاف من جهة، ونجد القلق والخوف من الأشياء من جهة أخرى. وبما أنَّ مخزونه اللُّغوي أصبح أكبر , فعندها يصبح قادرًا على استعمال اللغة في الأسئلة، وذلك دليل على تطوره اللغوي والاجتماعي.
وبالطبع يجب الإجابة؛ ولكن بطريقة مبسطة غير معقدة، كي يستطيع الولد بدء بناء المعرفة في الطريق الصحيح لأنَّ كلَّ معلومة خاطئة ستجعل إدراكه وفهمه للأمور بصورة أكبر تصبح مشوهة. وأكثر الطرق نجاحًا في توصيل أيِّة معلومة أو فكرة للولد تكون من خلال القصص.
ويجب أن يحرص الوالدان على إجابته لكيلا يبقى في حيرة وشكٍّ، فالمماطلة في الإجابة تثير لدى الطفل أسئلةً أخرى، وربما يبحث عن الإجابة من مصادر خارجيَّة، قد لا تُقدِّم له الإجابة الصحيحة الشافية؛ بل تقَدِّم له الإجابة المشوشة الخاطئة، فيزداد حيرة وشكًّا. وبالنسبة للولد منذ بداية إدراكه تكون ثقته كاملة بأمه وأبيه، ويراهما همزة الوصل الوحيدة مع العالم، ولهذا يجب أن لا يقولا له أنهما لا يعرفان، فبذلك تهتزُّ هذه الثقة. وهذا يساعد على تنمية ثقته بنفسه وبوالديه عندما يجيبون على أسئلته. وهو تمرين على الإنصات، مما يساعد على تطوره الاجتماعي والتواصلي. ومن ناحية أخرى لعدم قدرته على تفسير ما حوله، وللاستحواذ على انتباه والدَيه. وعادة تكون أسئلة الولد الأول أكثرَ من الثاني والثالث؛ وذلك لإمكانية الولد الثاني الحصول على الإجابة من أخيه الأكبر.
إنَّ الردَّ على تساؤلات الأولاد يجب أن يتَّصف بالصِّحة والدِّقة والوضوح والإقناع، فلا نقدم للولد إجابة خاطئة أو غامضة أو غير مقنعة، وهذا لا يعني أن نطيل في الإجابة حتى تتحقق الصفات السابقة، بل نقدمها بشكل مناسب بين الإيجاز والإطالة، وملائم لعمر الولد، فالإجابة على أسئلة ابن الثالثة يجب أن تكون أقصرَ وأَبسطَ من الإجابة عن أسئلة ابن السادسة. وبالنسبة للأمور الدينية يجب الرجوع إلى القرآن الكريم والسُنَّة النبوية بصورة مبسَّطة لإعطاء جواب حول الخالق، والأنبياء، والجنة والنار ونحو ذلك، وبالطبع أيضًا يمكننا الاستعانة بالقصص كما اسْتعنَّا بها في الأمور الحياتية.
ونجد أنه من الطبيعي أنْ يسأل الولد، فالمشكلة إذا لم يسأل، فعندها يجب أن نتساءل ونبدأ البحث حول ما إذا كان تطور الولد الجسدي والنفسي والعلائقي وما شابه ينوبُه ضعفٌ أو خلل ما.
وبالطبع يجب الإجابة؛ ولكن بطريقة مبسطة غير معقدة، كي يستطيع الولد بدء بناء المعرفة في الطريق الصحيح لأنَّ كلَّ معلومة خاطئة ستجعل إدراكه وفهمه للأمور بصورة أكبر تصبح مشوهة. وأكثر الطرق نجاحًا في توصيل أيِّة معلومة أو فكرة للولد تكون من خلال القصص.
ويجب أن يحرص الوالدان على إجابته لكيلا يبقى في حيرة وشكٍّ، فالمماطلة في الإجابة تثير لدى الطفل أسئلةً أخرى، وربما يبحث عن الإجابة من مصادر خارجيَّة، قد لا تُقدِّم له الإجابة الصحيحة الشافية؛ بل تقَدِّم له الإجابة المشوشة الخاطئة، فيزداد حيرة وشكًّا. وبالنسبة للولد منذ بداية إدراكه تكون ثقته كاملة بأمه وأبيه، ويراهما همزة الوصل الوحيدة مع العالم، ولهذا يجب أن لا يقولا له أنهما لا يعرفان، فبذلك تهتزُّ هذه الثقة. وهذا يساعد على تنمية ثقته بنفسه وبوالديه عندما يجيبون على أسئلته. وهو تمرين على الإنصات، مما يساعد على تطوره الاجتماعي والتواصلي. ومن ناحية أخرى لعدم قدرته على تفسير ما حوله، وللاستحواذ على انتباه والدَيه. وعادة تكون أسئلة الولد الأول أكثرَ من الثاني والثالث؛ وذلك لإمكانية الولد الثاني الحصول على الإجابة من أخيه الأكبر.
إنَّ الردَّ على تساؤلات الأولاد يجب أن يتَّصف بالصِّحة والدِّقة والوضوح والإقناع، فلا نقدم للولد إجابة خاطئة أو غامضة أو غير مقنعة، وهذا لا يعني أن نطيل في الإجابة حتى تتحقق الصفات السابقة، بل نقدمها بشكل مناسب بين الإيجاز والإطالة، وملائم لعمر الولد، فالإجابة على أسئلة ابن الثالثة يجب أن تكون أقصرَ وأَبسطَ من الإجابة عن أسئلة ابن السادسة. وبالنسبة للأمور الدينية يجب الرجوع إلى القرآن الكريم والسُنَّة النبوية بصورة مبسَّطة لإعطاء جواب حول الخالق، والأنبياء، والجنة والنار ونحو ذلك، وبالطبع أيضًا يمكننا الاستعانة بالقصص كما اسْتعنَّا بها في الأمور الحياتية.
ونجد أنه من الطبيعي أنْ يسأل الولد، فالمشكلة إذا لم يسأل، فعندها يجب أن نتساءل ونبدأ البحث حول ما إذا كان تطور الولد الجسدي والنفسي والعلائقي وما شابه ينوبُه ضعفٌ أو خلل ما.
المصدر : مجلّة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن