اختالي غزّةُ..
التاريخ:
480 مشاهدة
عصيّة أنتِ.. كما كنتِ.. كما دائماً..
أراد الغاصب أن ينال من عزيمتك إذ يضرّج جسدكِ بالدماء.. لتبكي على آلامك.. وأبنائك.. وما حوَت الأرض.. باطنها وما عليها.. إلا أنّهم لم يجنوا إلا الخذلان والهزيمة!
أيقاتلون الله جل وعلا فيك وينتصرون؟!
اختالي أيتها البهيّة.. فهذه مِشيةٌ يبغضها الله تعالى إلا في هذا الموطن! فخذي حظّك من الكبرياء.. والعنفوان.. والإباء! حُقَّ لكِ أن ترمقي بطرف عينيكِ مَن خذلوا وحقدوا ودمّروا لتنذريهم احتدام الصفوف مع ثوّارك الأبرار الذين ما بخلوا ولا ركنوا ولا استكانوا! بل هم في سعيٍ حثيث للإعداد.. وترقّبٍ حبيب للقاء العدو.. والثبات!
راهنوا على سكونهم.. واتّهموهم - لقصرِ نظرٍ أو خُبثِ نِيّة- أنهم تركوا خط الجهاد والتحقوا بركب الخائرين الخائنين! فأتت "حجارة السجّيل" لتثبت أنهم على العهد مذ بزغ فجر الجهاد على أرضها! وليُظهِروا للعالم أجمع كيف يكون الدفاع عن الأرض والعِرض.. وكيف تكون المقاومة " الحقّة "الطاهرة التي لم يدنّسها تناقض أو نفاق! وكيف أن الأوقات والأنفس شُغِلَت بالهمّ الأكبر.. وحين أُعلِن النفير ظهرت صواريخ سجّيليّة "إم 75" طرّز أول حرف من اسمها الشهيد "مقادمة" وسقطت على رأس المغضوب عليهم لتقصف تل أبيب وما حولها.. وتكسر شوكة العدو.. وتَبهُر الراقصين على الجراح.. مدّعي الحب والجهاد! فتراجع العدو بفضل ربنا جل وعلا مدحوراً مخذولا.. وصغُر وانتكس! وعلَت ضحكات الانتصار البديع على وجوه المجاهدين ومَن والاهم.. وشفى الله صدور القوم المؤمنين.. وهدأت فورة دماء الشهداء "الأحياء".. إذ علموا أن غزّة فازت بالحسنيين.. شهادةٌ.. ونصرٌ وتمكين..!
وانتفضت الضفّة.. ثائرة مستبشرة.. برغم الجراح المتأصّلة التي زرعها العميل! صديق العدو المحتل! ثارت توأم الروح لتساند غزّتها.. ففار التنور وضجّ الإخاء.. ولعلّ بركة النصر تلثم وجه ضفّتنا فتستعيد حريتها المسلوبة وتقتلع قلب الجبن والخَوَر والخيانة والعمالة فتتطهّر!!
في كل مرة يا غزّة يلفح صوتي العجز.. وأتسمّر أمام بطولاتك المتتالية.. أستنجد عبارات تليق.. وفي كل مرة أخفق! ولا أجد إلا دمعة تفرّ وقلباً يخفق! ثم أعتذر منك.. وتقبلين مني رحمة وتكرّما..
لله درّك غزّة الصمود والتحدّي.. أعَقَدتِ اتفاقاً مع "الشام" لدفع فاتورة استنهاض الأمّة وتسطير أسطورة الجهاد وإعادة الأمجاد؟! طوبى لهذه البقعة المباركة ولأهل الجهاد والمقاومة! مَن أبَوا أن يرضخوا لمحتلّ غاصب وحاكم طاغية مجرم! وعلموا يقيناً أن الحرية إذا لم تُنتَزع انتزاعاً من بين فكَّي "الأسد" وكفَّي "المحتل الوغد" فلن تشق الكرامة طريقها إلى العيش! عَلِموا فأعدّوا وفجّروا بركانهم في وجوه الغاصبين.. فانتصرت غزة وستنتصر الشام بإذن ربها جل وعلا..
نعم.. طوبى لبلاد الشام كلها.. أفلا يكفيهم أنّ الملائكة باسطةٌ أجنحتها في سمائها؟! وأنّ الله جل وعلا قد تكفّل بها وجعلها صفوة البلاد يُدخِل فيها الخيرة من العباد؟! وأنّ الإيمان في أرضها إذا وقعت الفتن ؟! وأن فيها أرض المحشر والمنشر؟! وأنّها وُعِدَت بالنصر مهما خذلها أهل الأرض؟! وأنّ محمداً صلى الله عليه وسلّم قد دعا منذ قرون لها بالبركة فأنبتت دعواته رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ونساءً يُرضِعن حب الدّين والإباء؟!
زيدينا غزّتَنا.. وأمطرينا شامَنا.. عزّةً وإباء.. علِّمانا -كما دوماً- معاني العنفوان المضرّج بالبلاء.. والصبر المفوَّح بعَبَق الانتصار.. والتعالي على الجراح والفخار.. فالقلب ظمِي!
أراد الغاصب أن ينال من عزيمتك إذ يضرّج جسدكِ بالدماء.. لتبكي على آلامك.. وأبنائك.. وما حوَت الأرض.. باطنها وما عليها.. إلا أنّهم لم يجنوا إلا الخذلان والهزيمة!
أيقاتلون الله جل وعلا فيك وينتصرون؟!
اختالي أيتها البهيّة.. فهذه مِشيةٌ يبغضها الله تعالى إلا في هذا الموطن! فخذي حظّك من الكبرياء.. والعنفوان.. والإباء! حُقَّ لكِ أن ترمقي بطرف عينيكِ مَن خذلوا وحقدوا ودمّروا لتنذريهم احتدام الصفوف مع ثوّارك الأبرار الذين ما بخلوا ولا ركنوا ولا استكانوا! بل هم في سعيٍ حثيث للإعداد.. وترقّبٍ حبيب للقاء العدو.. والثبات!
راهنوا على سكونهم.. واتّهموهم - لقصرِ نظرٍ أو خُبثِ نِيّة- أنهم تركوا خط الجهاد والتحقوا بركب الخائرين الخائنين! فأتت "حجارة السجّيل" لتثبت أنهم على العهد مذ بزغ فجر الجهاد على أرضها! وليُظهِروا للعالم أجمع كيف يكون الدفاع عن الأرض والعِرض.. وكيف تكون المقاومة " الحقّة "الطاهرة التي لم يدنّسها تناقض أو نفاق! وكيف أن الأوقات والأنفس شُغِلَت بالهمّ الأكبر.. وحين أُعلِن النفير ظهرت صواريخ سجّيليّة "إم 75" طرّز أول حرف من اسمها الشهيد "مقادمة" وسقطت على رأس المغضوب عليهم لتقصف تل أبيب وما حولها.. وتكسر شوكة العدو.. وتَبهُر الراقصين على الجراح.. مدّعي الحب والجهاد! فتراجع العدو بفضل ربنا جل وعلا مدحوراً مخذولا.. وصغُر وانتكس! وعلَت ضحكات الانتصار البديع على وجوه المجاهدين ومَن والاهم.. وشفى الله صدور القوم المؤمنين.. وهدأت فورة دماء الشهداء "الأحياء".. إذ علموا أن غزّة فازت بالحسنيين.. شهادةٌ.. ونصرٌ وتمكين..!
وانتفضت الضفّة.. ثائرة مستبشرة.. برغم الجراح المتأصّلة التي زرعها العميل! صديق العدو المحتل! ثارت توأم الروح لتساند غزّتها.. ففار التنور وضجّ الإخاء.. ولعلّ بركة النصر تلثم وجه ضفّتنا فتستعيد حريتها المسلوبة وتقتلع قلب الجبن والخَوَر والخيانة والعمالة فتتطهّر!!
في كل مرة يا غزّة يلفح صوتي العجز.. وأتسمّر أمام بطولاتك المتتالية.. أستنجد عبارات تليق.. وفي كل مرة أخفق! ولا أجد إلا دمعة تفرّ وقلباً يخفق! ثم أعتذر منك.. وتقبلين مني رحمة وتكرّما..
لله درّك غزّة الصمود والتحدّي.. أعَقَدتِ اتفاقاً مع "الشام" لدفع فاتورة استنهاض الأمّة وتسطير أسطورة الجهاد وإعادة الأمجاد؟! طوبى لهذه البقعة المباركة ولأهل الجهاد والمقاومة! مَن أبَوا أن يرضخوا لمحتلّ غاصب وحاكم طاغية مجرم! وعلموا يقيناً أن الحرية إذا لم تُنتَزع انتزاعاً من بين فكَّي "الأسد" وكفَّي "المحتل الوغد" فلن تشق الكرامة طريقها إلى العيش! عَلِموا فأعدّوا وفجّروا بركانهم في وجوه الغاصبين.. فانتصرت غزة وستنتصر الشام بإذن ربها جل وعلا..
نعم.. طوبى لبلاد الشام كلها.. أفلا يكفيهم أنّ الملائكة باسطةٌ أجنحتها في سمائها؟! وأنّ الله جل وعلا قد تكفّل بها وجعلها صفوة البلاد يُدخِل فيها الخيرة من العباد؟! وأنّ الإيمان في أرضها إذا وقعت الفتن ؟! وأن فيها أرض المحشر والمنشر؟! وأنّها وُعِدَت بالنصر مهما خذلها أهل الأرض؟! وأنّ محمداً صلى الله عليه وسلّم قد دعا منذ قرون لها بالبركة فأنبتت دعواته رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ونساءً يُرضِعن حب الدّين والإباء؟!
زيدينا غزّتَنا.. وأمطرينا شامَنا.. عزّةً وإباء.. علِّمانا -كما دوماً- معاني العنفوان المضرّج بالبلاء.. والصبر المفوَّح بعَبَق الانتصار.. والتعالي على الجراح والفخار.. فالقلب ظمِي!
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة