كم تساوي ليلة القدر؟!
الكل يعرف أنها خير من ألف شهر.. ولكن هل لديك الإحساس بقيمة ذلك؟
أحببت أن أوجد الإحساس الكمي للحظات ليلة القدر النفيسة، وسأقدِّم في هذا البحث الفريد خلاصة جهدي لكي تُعطي لهذه الليلة حقَّها من العمل والعبادة. ولكي أُبيِّن منهجي في الاستنتاج، أقول إنَّ هذه الليلة خير من ألف شهر، أي أفضل من 83.3 سنة، ومتوسط مدة الليل من أذان المغرب إلى أذان الفجر: (660) دقيقة، فإذا استطعنا أن نجري الألف شهر خلال هذه الدقائق الـ 660 بحيث يبدأ الشهر الأول مع بداية الدقيقة الأولى مع لحظة أذان المغرب وينتهي الشهر الألف مع نهاية الدقيقة الـ 660 مع لحظة أذان الفجر، حصلنا على النتائج الآتية أقدِّمها بعد هذه المصطلحات الأساسية:
مصطلحات أساسية:
• (قد): ليلة القدر.
• (ث): ثانية، (د): دقيقة، (س): ساعة.
• (ث قد): الثانية الواحدة من ليلة القدر.... وتساوي 17 ساعة في سواها.
• (د قد): الدقيقة الواحدة من ليلة القدر... وتساوي 44 يوماً في سواها.
• (س قد): الساعة الواحدة من ليلة القدر... وتساوي 7 سنوات وأيام في سواها.
وإليك البيان الختامي:
بمجرد أن يؤذَّن لأذان المغرب من ليلة القدر يبدأ عدَّاد الحسنات يأخذ معياره الخاص والذي لا يتكرر في العام إلَّا مرة واحدة، وفي أقل من نصف مدة اليوم الواحد فقط (حيث إن نصف اليوم يبدأ من لحظة الشروق إلى لحظة الغروب أو العكس بينما مدة الليل تبدأ من لحظة الغروب إلى أذان الفجر أي قبل الشروق قرابة ساعة)، فإذا عبدت ربك بتسبيحة واحدة وقلت (سبحان الله) والتي تستغرق ثانية واحدة، فكأنما أشغلت نفسك بالعبادة : 17 ساعة متواصلة! وإذا سبَّحت الله عزوجل 33 مرة (33 ث) فكأنما عبدت الله ما مدته 24 يوماً!! وإذا استمريت في ترديد الأذان دقيقة واحدة ؛ كنت في عبادة: 44 يوماً!!! وإذا استمريت في الذِّكر والصلاة على النبي إلى بداية صلاة المغرب _ أي بعد ربع ساعة من الأذان _، فقد كنت في العبادة طيلة سنة و10 أشهر بلياليها ونهاراتها!!!! وإذا أكملت وربحت الصف الأول وصليت المغرب وسنة المغرب فقد كنت في العبادة ( 30 دقيقة ) أي ما يوازي 3 سنوات و9 أشهر، وإذا كنت ذا عزيمة واعتكفت في المسجد إلى أذان العشاء وصليت العشاء والتراويح (ساعتين ونصف) فكأنما وصلت إلى 17 سنة و11 شهراً من الطاعة المتواصلة، وإذا كان عمرك 25 سنة وأردت معادلة عمرك بالعبادة فما عليك إلا أن تجتهد في صنوف العبادة (3 ساعات و 18 دقيقة) من بدء الليلة، وإذا طرقت باب الثلاثين فإنك بحاجة إلى (3 ساعات و 57 دقيقة) متواصلة، وإذا وصلت إلى الأربعين فإنك بحاجة إلى (5 ساعات و16 دقيقة ) لمعادلة العمر بالطاعة، وإذا دخلت نادي الخمسين وأردت معادلة ذلك العمر بحسنات ليلة القدر، فاعبده متواصلاً (6 ساعات و36 دقيقة)، وإذا بلغت الستين وأردت معادلتها بالطاعة فما عليك أكثر من 7 ساعات و55 دقيقة من العبادة، وإذا أكملت في الذكر والدعاء إلى أذان الفجر تكون كمن عبد ربه 83.3 سنة أو 1000 شهر !!!!! هذا إذا كانت ليلة القدر تعدل 1000 شهر، فكيف وهي خير من ألف شهر؟؟!!
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة