آلام الظهر خطر يمكن تفاديه
أهمية صحة الظهر لباقي أنحاء الجسد أمر مفهوم ومعروف عند الجميع، لكننا نادراً ما ننتبه لهذا الجزء الكبير والمهم من أبداننا، ولا نعطيه ما يستحق من رعاية واهتمام، ولا نتذكره إلا عندما نتعرض لعارض صحي فيه. فمن المعلوم أن هناك الملايين ممن يعانون من مشاكل الظهر المختلفة والمتأتية من الجلوس لفترات طويلة في العمل أو البيت أو وراء مقاعد الدراسة، وما إليه. ويفاقم ذلك ظواهر جديدة نسبياً من أهمها السُمنة والترهُل، والسفر اليومي الطويل من البيت إلى العمل. كما لا يجد الناس النصائح الكافية التي تدعوهم وتشجعهم على العناية بظهورهم وبجذور المشاكل التي تتعرض لها. يقول بعض الخبراء: إن الفراش الجيد والوسادة الصحية هما الأهم، في حين يشدد آخرون على أن التدليك باستخدام قوة المياه، وممارسة بعض تمارين اللياقة هي الوسيلة الأمثل للمحافظة على ظهر سليم. إلا أن خبراء آخرين يؤكدون على عدم وجود نظام تدفق للدم في العمود الفقري، وهو لذلك لا يحتاج إلا إلى تحريكه لإبقائه نشيطاً وحيوياً، فالحركة هي التي تبعث الحياة فيه من خلال دفع السوائل والأوكسجين إلى داخل المفاصل. وتنصح الخبيرة ( سارة كيلي) بالتعوّد على ممارسة بعض التمارين البسيطة التي من شأنها المحافظة على سلامة الظهر، ولا تحتاج إلى مصاريف باهظة أو وقت طويل.
وتركز ( كيلي) على أربعة تمارين مهمة في رأيها، ويمكن ممارستها من دون بذل جهد أكبر مما يجب، وهي:
1) التعوُد على تمديد الذراعين إلى الخلف بوضع الوقوف في جميع الأوقات على نحو يجعلك تشعر بطقطقة الفقرات وتمددها، وخصوصاً في منطقة الفقرات السُفلية، بفعل شد الذراعين.
2) على عكس ما هو شائع، يعتبر تمرين ملامسة أصابع القدمين اليدين، عدة مرات في اليوم، بمثابة جرعة ماء لذيذة للفقرات، إذا ما تذكرنا أن الفقرات هي عبارة عن وسائد مملوءة بالماء.
3) في كل ليلة تحتاج إلى التمدد على الأرض مع ثني الرجلين إلى داخل الفخذ، وبعدها ترفع العجيزة ويوضع تحتها كتاب بسماكة خمسة سنتيمترات، ومنها يتم تمديد كل رجل على حدة كل مرة، وهذا التمرين يشد الجزء العلوي من العمود الفقري بدون الحاجة إلى تعريضه لضغوط غير عادية.
4) محاولة الاستلقاء على الظهر ودفع الرجلين إلى الأعلى والأسفل بالتناوب، على أن تكون الأيدي وراء الرقبة، ومن المفضل أن توصل الركبتان إلى أقرب نقطة للوجه أو الفكّين، وهذا التمرين يمكن أن يمارس بين 15 إلى 20 مرة يومياً.
إعداد سهير الغالي
من موقع ( البوّابة) على الإنترنت
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن