أحمد البراء الأميري الشاعر المربي
الشعر الدكتور أحمد البراء الأميري، أحد الشعراء والمربين الإسلاميين الذين نشأوا في بيئة اجتماعية وتربوية خصبة، تجمع بين التربية الدينية، وحب اللغة العربية، ودراسة التاريخ الإسلامي، فهو ابن الشاعر الإسلامي المشهور عمر بهاء الأميري الملقب بشاعر الإنسانية المؤمنة ـ رحمه الله ـ.
ولد أحمد البراء عمر بهاء الدين الأميري بلبنان يوم الاثنين 18 شعبان 1363هـ (الموافق 7/8/1944م)، بمصيف قرنايل، حيث كان ولداه رحمهما الله يقضيان إجازة الصيف.
أكمل تعليمه العام في حلب، وحصل على الشهادة الثانوية، الفرع العلمي عام 1963م، والتحق بجامعة دمشق حيث درس في كليتين: منتظماً في كلية الآداب ـ قسم اللغة الإنجليزية ومنتسباً في كلية الشريعة. فتخرج في الأولى عام 1967م، وفي الثانية عام 1972م.
عمل مدرسا لمادة اللغة الإنجليزية ست سنوات، ثلاث منها في حلب، وثلاث في المدينة المنورة بعد انتقاله للممكلة العربية السعودية 1970م، ثم انتقل للعمل في الرياض، فعمل بمجال الترجمة لثلاث سنوات، انتقلت بعدها إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتدريس بمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها في الأيام الأولى من إنشائه.
استمر في عمله بمعهد تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، عشر سنوات، انتقل بعدها لتدريس الثقافة الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض، قرابة عشر سنوات.
وفي العام 1416هـ انتقل للعمل مستشارا بوزارة التربية والتعليم فترة وزارة الدكتور محمد بن أحمد الرشيد، حيث طلب الوزير وقتها من مدير جامعة الملك سعود الموافقة على نقل خدماته إلى الوزارة، فانتقل للعمل مع الرشيد مدة وزارته، بعد ذلك عمل في مكتب التربية العربي لدول الخليج (18) شهراً، ثم استقر به المقام في شركة العبيكان للتعليم.
تخللت حياته المهنية التربوية التي قاربت الخمسين عاما، نشاطات عديدة قام بها مثل: عقد دورات قصيرة لتعليم اللغة العربية في جنوب أفريقيا، وإلقاء محاضرات وأمسيات شعرية، وعقد دورات تدريبية في تطوير الذات، وكتابة مقالات في الصحف، وإعداد أحاديث لإذاعة القرآن الكريم وإذاعة الرياض، والمشاركة في مؤتمرات أدبية وندوات، وغير ذلك.
كما تخللها أيضاً الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وجامعة البنجاب في لاهور.
وقام خلالها بتأليف العديد من الكتب التربوية، إضافة إلى إبداعاته الشعرية، ومن ذلك:
كتاب اللياقات الست: دروس في فن الحياة، وهو كتاب ضمّنه عصارة نصف قرن من عمره، وفيه وصيته قبل موته ـ متعه الله بالصحة ـ وبعده للشباب والشابات الذين يريدون التألق في الحياة، وللمربين والمربيات الذين يريدون إعداد جيل ينهض بحمل الأمانة، ويسعى إلى تحقيق مجد الأمة.
ومن هذه الليقات: اللياقة الاجتماعية، التي ينصح فيها بتجنَّب توجيهَ اللوم إلى الناس؛ لأنه لا يجدي؛ فجُلُّ الناس أهل عواطفَ وأهواء، واللوم شرارة خطيرة، تُضرِم النارَ في وقود الكبرياء، وهو عقيمٌ؛ لأنه يضع الإنسانَ في موضع الدفاعِ عن نفسه، وتسويغ موقفِه، والدفاع عن كرامتِه وعزَّة نفسه؛ قال أنس بن مالك رضي الله عنه: "خدمتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عشرَ سنين فما قال لي: أفٍّ قطُّ، وما قال لشيء صنعته: لم صنعتَه؟ ولا لشيء تركته: لم تركتَه؟"متفق عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
ـ موقع الدكتور أحمد البراء الأميري.
المصدر : لها أون لاين
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة