أم نضال فرحات في ذمة الله
"خنساء فلسطين" أو "أم الشهداء" هكذا عرفها الفلسطينيون وأبناء الأمة العربية والإسلامية ، أنشد لها المنشدون وغنى باسمها الأطفال والنساء والشباب . توفيت فجر اليوم الأحد، النائب في المجلس التشريعي مريم فرحات (أم نضال)،
بعد ساعات من دخولها قسم العناية المكثفة في مستشفى الشفاء في مدينة غزة. ولقد أقيمت صلاة الجنازة في المسجد العمري بغزة، وشُيعت في موكب رسمي وجماهيري حاشد إلى المقبرة الشرقية لمواراتها الثرى إلى جانب أبنائها الثلاثة الشهداء.
أدى رئيس الوزراء د. إسماعيل هنية صلاة الجنازة على خنساء فلسطين أم نضال فرحات، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، والوزراء والنواب وقادة الفصائل والمسؤولون، انطلاقا من المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة إلى المقبرة الشرقية
سيرا على الأقدام، وشاركم جماهير فلسطينية غفيرة. وشهدت الحالة الصحية لأم نضال فرحات تدهور شديد مع أولى ساعات الليلة الماضية نقلت على إثرها إلى قسم العناية المكثفة بمستشفى الشفاء بغزة. - وأم نضال فرحات من مواليد حي الشجاعية بمدينة غزة عام 1949، شرق مدينة غزة، ولديها من الإخوة10 ومن الأخوات 5. - تفوقت "أم نضال" في دراستها,
وواصلت حتى تزوجت بفتحي فرحات (أبو نضال)، وكان ذلك في بداية الثانوية العامة, وقدمت الامتحانات الثانوية أثناء حملها بمولودها الأول, وحصلت على 80% . - واشتهرت فرحات بلقب "خنساء فلسطين"، بسبب التضحيات الكبيرة التي قدمتها خلال انتفاضة الأقصى وما قبلها، حيث عرف عنها ايواؤها للمطاردين والمجاهدين في منزلها، ولعل أشهرهم القائد في كتائب القسام عماد عقل الذي استشهد في منزلها عام 1993بعد اشتباك مسلح عنيف مع الاحتلال.
- في مطلع العام 2002 ظهرت أم نضال فرحات في شريط فيديو وهي تودع نجلها الشهيد القسامي محمد لتنفيذ عملية في مغتصبة "عتصمونا"، حيث تمكن من قتل وإصابة عدد من الجنود. - واغتالت قوات الاحتلال نجلها البكر نضال في العام 2003،
وكان يعد أحد القادة الميدانيين في كتائب القسام، وهو أحد المهندسين الأوائل لصواريخ المقاومة. - كما اغتالت طائرات الاحتلال في العام 2005 ابنها الثالث الشهيد رواد بعد قصف سيارته في مدينة غزة. - وأفرجت سلطات الاحتلال عن نجلها وسام
في العام 2005 بعد أن أنهى محكوميته البالغة 11 عاما. - - قصف منزلها أربع مرات، وهي أحد أعلام الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين. - فازت بعضوية المجلس التشريعي عام 2006 تحت إطار حركة المقاومة الإسلامية حماس.
رحمها الله وأسكنها فسيح جنانه
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن