تخلف حضاري.. وجرأة مستهجنة.. وسوء أدب
كتب بواسطة فائزة مصمص
التاريخ:
فى : بوح الخاطر
1092 مشاهدة
أن يهزأ المبطلُ بالمحق، ويسخر السفيه من العاقل، ويتربص المؤذي للمؤذى تربصاً كيديّاً يتعمد به أذيته،
يعرب به عن بُغضٍ ضغين وحقد دفين يغلي في عروقه؛
فذاك أقل ما يقال عنه أنه "عدوٍّ بحت"!
لقد آذوه - صلى الله عليه وسلم- في بدنه ، فأدمي حتى سال الدم من وجهه ،
آذوه في عرضه، فاتُّهمت زوجه زوراً وإثما وبهتانا ،
آذوه في بيته ودينه ودعوته وصلاته..
آذوه ؛ حتى وهو بين يدي الله !
تحمل ألواناً من السخرية وكمّاً من الاستهزاء ، أُلقي عليه سلا الجزور وهو ساجد، رميت القمامة أمام باب داره فلم يأبه أو يستنفر، لم يقابل السيئة بالسيئة ، ولا الأذى بالأذى،
إنما اتسم بمكارم الأخلاق ، وصفح وغفر وعفا ..
أما نحن ، أمام فظائع ما جرى ويجري ليس أمامنا الصفح والعفو والغفران، إنما الذبُّ والدفاع والمثول بالواجهة أمام الموجة العارمة من السخرية ، تلك التي تستهدف الرمز الديني الأقدس في الإسلام وعند أهله، لتثير نعرات دينية وطائفية بين مؤيد ومستنكر.
لزاما علينا كأمة محمدية أن لا نتلقف ما يجري بطيب نفس أو كسر خاطر ، أو نقف موقف متلقف السهام التي تطلق من بنادق أعداء الإسلام لتطال شخص الرسول الأعظم ، ذاك ما لا يمكن غفرانه ولا السكوت عنه.
لتظهر الحمية والقوة ، ولينصر رسول الله بالسيف والقلم والسوط والكلم .
لقد تمادى النابحون واستهجن المتشدقون، فتبنت مدينة الحضارات الغربية المزعومة فكراً عنصريّاً وثقافة لا ثقافية هدفها النيل من الإسلام الذي يقاومونه بشتى الأسلحة خوف انتشاره وامتداده، أو أن يصبح ديناً عالميا يُحتكم به في كل البقاع. لنأتي ونذكرهم بوعد الله أنه {مُتِمّ نورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الكافِرون} .
عندما تتبجح عن الإسلام بما لا يليق ، وتهذي بمقال لا وزن له إلا عند من يماثلك، إذاً أنت تتعمد أذية المسلمين في صميمهم، وتنال من مقام قدوة آلافٍ تكمن حريتهم التي تتحدث عنها في اعتناقهم الإسلام!
لا ضير أن تتشدق بالحرية، لكن حبذا لو تدرك معناها آنفا ..
ثم لا بارك الله قولاً أنت قائله.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة