همّي فوق الهموم
واحدة من بين النساء، ووجه من بين الوجوه، وصوت من بين الأصوات...
لا أهتم لما تروّجه الإذاعات عن حال المرأة العصرية، ولا موضات الأزياء الباريسية. ولا تخطف بصري ألوان المكياج، ولا يشغلني تقليم أظافري وتصفيف شعري وفستان السهرة المخمليّة، فكل ما يهمني أن يقبل ربي صلاتي ودعائي وأن أروي وجهي بماء وضوئي وأكحِل عيني بدموع ندمي على ما فرّطت في جنب الله، وحجابي... وحجابي فيه فخاري على كل بنت لم تقبله خير تاج، وجلُ همّي أن أعرف ما يجري على أرض الإسلام وما أحوال أخواتي المسلمات، فما أراه في الشارع لا يرضي الله ولا العبد، فعندما أراك- أختي المسلمة- بهذه الحالة أبكي على ما أصابنا.
فمتى تأخذين القرار وتعودين إلى دينك؟! وكفاك عرضاً للمحاسن والافتخار بها، إن الجمال في الروح لا في الجسد، وعندما تكون روحك سامية بحبِ الله ترين الجمال وتعرفينه يروحك قبل عينيك..
متى أختي ترفعين شعارنا: سأكون حرة ولن أفرّط بما وهبني الله، لتساعدي وتعاوني على المعروف وتحاربي الضلالة والمنكر:﴿ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله﴾؟! فلماذا أختي المسلمة- أمّاً كنت أو ابنةً أو زوجةً- تهتمين بالمظاهر والقشور، وبما لا يفيد ولا ينفع؟! لماذا تأخذك الدنيا عن الآخرة؟!
فلهذا أبكي ولهذا بكيت، قلّة الزاد من أيدينا تضيع، ويا لطول وبعد السفر.
متى أستطيع أن أرى الإسلام فينا ولا أبكي؟...
أيها الغائب الغريب عد وأعزَنا بك لأننا بدونك نذلّ...
أيها الماضي المضيء أعد إلينا النجوم المشعّة والعقول النيِرة...
أعد أمجاد الأبطال وثبات المجاهدين... أعد لنا أيها التاريخ صفحاتك المشرقة لنسطّر عليها زمن الرجوع والفداء لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة