نصائح تربوية -مشكلة وحلّ-
المشكلة: أولادي يقوِمون أنفسهم بالثياب التي يرتدونها، كيف أواجه هذه المشكلة؟
الحلّ: أختي في الله، لا بد أولاً من إفهامهم بأنّ الإنسان المسلم يقوَم بإيمانه وتقواه وصلاحه ثم رجاحة عقله وذكائه ولا يقوَم بسعر الثياب التي يلبسها وإلا لكان علينا أن نشتري ثياباً بملايين الدولارات لأنّ شخصنا لا يقدَر بثمن، فإذا لبسنا ثوباً بــ 500 دولار فهذا تقليل من قيمتنا وإهانة لنا!! وذكِريهم دائماً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
ثم أعطهم أمثلة عن بعض الفاسقين الموسرين الذين يرتدون أجمل الثياب وأغلاها وهم مع هذا مشهورون بالمحرَمات التي يرتكبونها من كشف للعورات وشرب للخمور وذهاب إلى الحفلات الماجنة والمقامرة وغيرها... فسمعتهم سيئة في الدنيا ولهم بئس المصير في الآخرة إذا لم يتوبوا قبل الموت.
وبالمقابل أعطهم أمثلة عن لباس عظماء الإسلام: فهذا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أعظم رجل عاش على الأرض، لم يكن له إلا ثوبان، يلبس الأول بينما يغسل الآخر، وأوصى عائشة، وهي من هي بالعلم والكمال، أن لا تغيّر ثوبها حتى ترقعه. وقد كرّم الله تعالى في التوراة مستلم مفاتيح بيت المقدس قبل ولادته بمئات السنين وذكر أنه سيكون في ثوبه سبع عشرة رقعة، وإذا بسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستلم المفاتيح وعليه ثوب بتلك الصفة.
ولا ننسى أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه حتى يفارق تلك الزينة، هذا ما قاله سيدنا أبو بكر رضي الله عنه لابنته عائشة عندما لبست ثوباً جديداً فصارت تنظر إليه وتعجب به، فنزعته فوراً وتصدقت به، رضي الله عنها.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن