إبني عنيد وانعزالي
المشكلة كما وصلتني:
ابني انعزالي جداً وبسيط جداً ومتفوق دراسياً ولا يحب الخروج وعنيد جداً ويحب السهر الى وقت متأخر من الليل علماً أني ووالدته حاولنا معه مراراً وتكراراً أن يخرج ليلعب في حديقة المنزل أو أن أسجله في ناد ما، وإيقاظه باكرا لينام باكراً لكن بلا طائل فهل هو ضعف في خبرتنا التربوية؟!
الجواب
فأما السهر فأنا أنصحك بما استخلصته من تربيتي وتجاربي، اترك هذا الأمر ولا ترهق نفسك فيه فإننا نستطيع إجبار أولادنا على دخول الفراش، ونستطيع منعهم من الخروج منه... ولكننا لا نستطيع إجبارهم على الغرق في النوم! فما فائدة بقائهم في الفراش؟!
وللأسف أولادنا يحسبون السهر متعة وأمر جميل ! ومن الصعب إقناعهم بخطأ هذا الكلام.
وأما العند فقاومه بكل قوتك، سواء بتقليل الأوامر والنواهي (قدر الإمكان)، أو المسايرة والتفهم، أو المحاورة، ولكن يجب أن يكون للبيت قوانين قليلة ويجب أن ينصاع لها الابن مهما حدث، ولا يقبل العند فيها.
وأما العزلة فإذا كانت نمط الشخصية وعنوانها فلا تملك شيئاً، إلا أن ترشد الصغير لاستثمارها في تنمية هواياته وقدراته، وتشتري له المواد التي تساعده على ذلك من كتب أو لعب أو ألوان أو قطع خشبية...
وإن الانعزال أو العزلة بعيداً عن الناس خير وأفضل من رفقاء هذه الأيام، فأكثر الأصدقاء يُعلّمون بعضهم بعضا السوء، ويَدلّ كل واحد منهم الآخر على المنكرات ويشجعون الفساد، بحجة التقدم وتبدل الزمان، وابتعاد صغيرك عنهم غنيمة وكنز، فلا تزهد بما حباك الله!
فإذا كانت العزلة طارئة وليست من شخصية الصغير، فسببها المعاناة من أمر ما، وعلى المربي علاجها حسب سببها الذي أدى إليها وكل أب أدرى بشخصية وظروف صغيره.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن