من آثار الثورة على الفتيات!

كتبت لي إحدى الفتيات، ما يلي:
أنت أكبر من والدتي .. اتمنى ان اكون كإحدى بناتك ... أنا من سورية و انا في حالة نفسية صعبة جدا .. تركنا بيتنا و غرفتي و جامعتي بعد أن وصلت لسنة التخرج و تعبت كتير كتير حتى وصلت لهاد يلي وصلتو .. دراستي صعبة بس انا بحبها كتير .. تركنا كل حياتنا التي كنا نعيشها .. انقلبت حياتنا رأسا على عقب .. كنا مرتاحين ماديا و حاليا كل شي اتغير .. لا تخرج لا أحلام لا منزل لا اصدقاء لا شيء ابدا ..وحيدة بالغربة .. قدمت للدراسة بالقاهرة رجعوني للسنة التانية ... حاليا أعمل بمعمل محارم .. و حاسة الدنيا كلها سوداء ما في أمل و ما في شي .. عم حاول أتأقلم عم حاول حس بأمل بس تعبانة كتير كتير .. الله يخليكي شو أعمل
والجواب:
أهلا بك يا بنتي.
وأول ما سأقوله لك: لا تقلقي أبداً، فهذا حال الدنيا وهي تصعد بنا وتهبط باستمرار وكانها تذكرنا بانها دار ابتلاء فلا نركن اليها أبداً.
أنت الآن في تجربة مثيرة، وأنت في وضع جديد وغريب، وسوف ينمي شخصيتك وسيعرفك على الحياة الحقيقية، فاستثمريه في هذا الأمر.
ولا تقلقي فلن يستمر، ولا يدوم على حال إلا مغير الاحوال
هذه هي الدنيا يا بنتي تصعد بنا وتهبط، وتحسن وتسيء، وتسعد وتتعس... وستذكرين ما أقوله لك يوماً.
ولا تنسي أن العذاب مع الجماعة رحمة وأنت لست بدعاً وآلاف الصبايا حالهن كحالك... بل ربما اسوأ
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الأسرة في مرمى التغيير: قانون جديد أم مشروع تفكيك؟
مع اشتداد محنة أهل فلسطين المباركة: اللهم أنت المرتجى وإليك الملتجى
حب الرسول محمد ﷺ واتباع سنته
الاستعداد للعام الدراسي الجديد: كيف نحمي أولادنا من التنمر؟
ذكرى المَولد النبويّ الشريف: بلغة الشوق والحبّ