مشكلتي كبيرة وفيها مخالفة شرعية
أنا ربيت ابني على الصلاة وربما لم تكن التربية السليمة 100% ... (بسبب اختلاف وجهات النظر بيني وبين أبيه)؛ وأعاني الآن من مشكلة أنني أسأله في معظم الأوقات إن كان قد صلى فيقول نعم ... وقلبي يشك لا لمجرد الشك بل لبعض الدلائل أنه لم يصل.
ابني بلغ 19 سنة، وأخاف عليه من ترك الصلاة، ولا أدري كيف أنصحه، وأحاول إقناعه بمتابعة الدروس فلا يتقبل، ولا يذهب.
عندما كان صغيراً كنت أنا آخذه للدروس وأجبره عليها، الآن كبر ولا أستطيع قسره عليها. فماذا أفعل؟
والجواب:
معك حق بالخوف عليه فالدنيا أصبحت خطيرة، وكل شيء في متناول الصغار فضلاً عن الشباب
وإذا أردت رأيي، لا تسأليه عن صلاته أبداً أبداً، ولا تأخذيه للدروس لأنه سيزداد بعداً ونفوراً.
وإنما اهتمي بمصداقيته، واعرفي أخباره وطريقة تفكيره.
وحاولي الحديث معه في همومه الداخلية، وحاولي ربطه بمراقبة الله بشكل غير مباشر ، عن طريق تعليقاتك على المواقف اليومية أو حديثك مع والده، أو من خلال سردك لواقعة حقيقية.
قد يبدو ابنك لك كبيراً وبالغاً ولكنه يحتاج لتوجيهاتك وارشاداتك، اخرجي معه لمكان يحبه وتكلمي معه على الطريق ولا مانع حتى من أن تسأليه بصراحة بالغة : إن كان يصلي حقا فإذا قال : لا... فلا تغضبي ولا تثوري، بل تماسكي تماماً، اسأليه بمحبة وتفهم: لماذا وما الذي يمنعك؟!
وعندها سوف تعرفين:
هل هي ردة فعل لسلوك معين.
أم قلة إيمان
أم كسل...
وبعدها ابدئي بالعلاج واصبري ولو أخذ الموضوع شهوراً فإنه يستحق الصبر، لكيلا يخسر آخرته.
ولا تنسيه من الدعاء، والله خير حافظاً.
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن