ما العمل وصغيري يخاف الطبيب والماء؟
ابني يبلغ من العمر سنة ونصف وأجرينا عملية إزالة اللحمية له قبل أسبوعين، وبعد خروجنا من المشفى أصبح يخاف من أي طبيب ويبكي عند رؤيته.
والجواب
ينصح علماء النفس في هذه الحالات:
1- بالتدرج مع الصغير حتى يتجاوز مخاوفه.
2- أو تعريضه لصدمة سريعة ليشفى.. فيُرمى في الماء فجأة !
والطريقة الثانية مؤذية ولا أنصح بها لأنها قد تشفي أو تتسببب بعقدة نفسية مدى الحياة. فاستعملي أسلوب التدرج، وهو من أفضل الأساليب ومن حظك أن الصغير -بشكل عام- لا يحتاج للطبيب إلا نادراً، ولا يحتاج للسباحة ولا يحتاج للعب بالماء، فمشكلتك محصورة ومقصورة.
وما دام يحب الاستحمام فأنت بخير، والأمر سهل، ولا مشكلة إن شاء الله: فقط أبعديه عن هذه المؤثرات نهائياً، ولكنك قد تحتاجين لمراجعة الطبيب بعد العملية فإذا دخلت على الطبيب فاحملي ابنك وعانقيه بكل ود ومرحمة ولا تتركيه يبتعد عنك أو عن والده قفي بجانبه تماماً. واطلبي من الطبيب أن يكون رفيقاً. ولا بأس لو أعطيت الطبيب حلوى (دون أن يشعر ابنك) ليقدمها له (ويمكنك اختيار أي هدية ظريفة يحبها ابنك) وهدئي من روعه وقولي له: هذه المرة لن يؤلمك ، فقط سيرى الجرح في داخل فمك وأكدي له أنك معه ولن تتركيه أبداً والتصقي به وامسكي يده... وهكذا.
وأما الماء فابعديه عنه، ويمكنك أن تتدرجي أيضاً في إزالة مخاوفه بأن تمدي يدك داخل البانيو وأنت تحملين ابنك بحنان، وتطلبين منه أن يشاركك، أو تنزلين في الماء وهو ينظر إليك ثم تحاولين إغراءه بمشاركتك فيه، أو احمليه وعانقيه واجلسي معه داخل الماء وهو في حضنك...
وإن شاء الله ستزول مخاوفه.
فقط اصبري عليه فالخوف إذا دخل القلب صعب خروجه منه، والظاهر أن ابنك تألم كثيرا من هذه العملية وعلى كل لا تقلقي، فهذا النوع من الخوف -مهما طال- عابر وسوف ينتهي وحده مع مرور الأيام، وإن شاء الله لن يتسبب بأي عقدة.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن