أولادي يتعلموا العادات السيئة من أبناء عمهم
المشكلة: أولاد عمّ أولادي تربّوا جميعهم في جو غير إسلامي، وعندما نزورهم يتعلم أولادي منهم عادات سيئة، ولا أستطيع منعهم من زيارة أقربائهم، فماذا يمكنني أن أفعل؟
الحلّ: أقول مستعينة بالله بأنّ الأصل هو المنزل، ومتى بذلت الجهد الكافي لتعليم أولادك المفاهيم والتصرفات الإسلامية فإنّ تأثير أقربائهم عليهم سيخفّ ولا أقول سينتفي، لأنّ الأولاد لا بد أن يقلّدوا بعضهم البعض، ومتى رجعوا إلى البيت وشاهدت منهم أي تصرّف غير إسلامي ذكّريهم فوراً بالأخلاق الإسلامية، وبأننا نريد أن يحبّنا الله تعالى حتى يدخلنا الجنة، ونريد أن نطبِق السنن حتى نحظى بشفاعة سيدنا محمد صلى اله عليه وسلم، وبأنّ مسؤوليتنا كبيرة في إرشاد أقربائنا إلى التصرف الإسلامي لأنهم لا يعلمون، وعلينا نحن أن نعلِمهم لا أن نتعلم منهم حتى يدخلوا معنا الجنة برحمة رب العالمين لا أن ندخل نحن معهم النار إذا لم يغفر الله تعالى لنا ذنوبنا... وعلميهم أيضاً إنكار المنكر بلسانهم متى رأوه من أقربائهم حتى ولو كان أقرباؤهم أكبر منهم سنّاً.
ولا تظنّي أختي في الله أنّ هذا الكلام كبير على ولد في الرابعة أو الخامسة من عمره ليفهمه، بل بحسب خبرتيالأولاد في هذا العمر يستطيعون فهم هذا الكلام لأن محوره نيل رضاء الله والجنة وجميع الملذات فيها والفرار من غضبه والنار وجميع أنواع العذاب فيها.
قد يمر الولد في صغره بفترة من النفاق حيث يفعل مع أقربائه ما يفعلونه ثم يلتزم أمام أهله بالتصرفات الإسلامية، ولكن هذه الفترة مؤقتة فقط لا خيّب الله ظني ومتى كبر الأولاد أكثر ووعوا حقيقة إسلامنا العظيم فإنهم سيستقيمون على شرع الله تعالى إن شاء الله.
وأنصحك أن تهدّدي أولادك بأنهم إذا قلّدوا أقرباءهم فإنك ستعاقبينهم بحرمانهم من الذهاب إليهم، فإن تعذّر عليك قصاصهم بحرمانهم من زيارتهم، قاصصيهم بحرمانهم من أمر آخر يحبونه، ونفِذي تهديدك هذا مرة واحدة حتى يشعروا أنك جادة وباستطاعتك تنفيذ تهديدك، ثم اسمحي لهم بالذهاب إليهم فإن عادوا لتقليدهم عاقبيهم مرة أخرى، وهكذا. كما أنصحك بالتقليل من فرص زيارة أولادك لأقربائهم إذا كانت الزيارات كثيرة، أما إن كانت قليلة فلا تفعلي حتى لا يؤدي ذلك إلى قطع صلة الرحم والعياذ بالله.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن