كيف أُحسن دون أن أُفسد؟
أستاذة عابدة : أريد استشارتك في أمر ، عندي طفل وفد إلينا من حمص ، عمره حوالي الثلاث عشرة سنة ، له أخت أكبر بسنة و أخرى أصغر بسنة ، و أخ معتقل ، و توفي والداه ، و هو يعيش مع خالته الآن ، و قد كفلته مع إخوته ، و هو الآن يعمل عندي ، السؤال : أحيانا أعطيه فوق أجرته بكثير ، لأني أعلم أن خالته تأخذ أجرته لتصرف عليهم ، و لكني محتار ، كيف أعطيه ما يسد حاجته و حاجة إخوته ، دون أن أعوده على الأخذ بلا مقابل
والجواب:
الأفضل أن تعطيه أجرته، وترسل معه شيئاً على سبيل الهدية:
1- لخالته مرة
2- ولأختيه مرة أخرى
3- وفي بعض المرات قل له أنها تبرع من أهل الخير أرسلوه معك لأهل سوريا، وأنت آثرته به.
4- ويمكنك تكلفيه بعمل إضافي (عن عمد) وتعطيه أجرة إضافية أكبر من العمل، ويتوهم هو أنها أجرة حقيقة لعمل إضافي فتضاعفت.
5- وممكن أن تهبه المال ذات يوم، وتخبره أنها مكافأة لأنه أتقن عمله، أو لأنه كان بشوشاً وتحمل ضغط العمل ولم يتذمر. ولعل هذا السلوك منك يساهم أيضاً في توجيهه للخلق الفاضل.
وأنصح في الختام بألا لا تهبه الزيادة دائماً لكيلا تصير حقاً مكتسباً فلا يفرح بها، وتذهب قيمتها. وإنما أعطه المال في بعض المرات. على فترات متابعدة وبلا قاعدة واضحة، لكيلا يتفهم قصدك ويتواكل.
وأسأل الله أن يؤجرك على هذه اللفتة المباركة، والحرص على الإحسان والمساعدة.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة