ما هو العُرس الإسلامي؟
إقامة العُرْس وإعلان الزواج سنَّة، والضرب عليه بالدفِّ فرحة، واجتماع الناس فيه صلةٌ ومرحمة، على أن الطريقةَ التي تدار بها أعراسنا مستوردةٌ من الخارج؛ ولذا يقع فيها شيء من المخالفات؛ ولتفادي الأخطاء ظهرت فكرةُ "العُرس الإسلامي"
ولا أدري ما "العرس الإسلامي" وما "العُرس غير الإسلامي"؟ إن هو إلا مصطلح انتشر في الناس، والذي أفهمه أنا أننا جميعًا مسلِمون ملتزمون، نبتغي رضا الله، ولأننا بشرٌ تقعُ منا بعض المخالَفات، والمخالفات لا تنفي الإيمانَ، ولا تُحبِط العمل كله، وبناءً عليه لا نستطيع اعتبار أعراسنا السابقة "غير إسلامية"، ولا يصحُّ - أيضًا - إطلاقُ مصطلح "أعراس إسلامية" على الأعراس الحديثة (فقط لخلوِّها من الموسيقا والغناء)؛ لأنها ما زالت تحتوي على المخالفات الشرعية، وما زال البَذَخ فيها باللباس والمكان، وأصناف وكمية الأكل، وما زال الطعام يرمى مع الأوساخ في القمامة، وهذا لا يليقُ أبدًا بالمسلمين، فانتبهي أنتِ لهذه الأخطاء واجتنبيه
ولكي تتم السعادة وتحصلَ البركة؛ ينبغي أن تحرصي على هجر المخالفات الشرعية - المجمَعِ على حرمتها - في يوم عُرسك، فلا تنتفي حاجبَكِ، ولا تتكشَّفي لتزيلي الشعر غير المرغوب فيه، وحين تخرجين من صالون الشعر إلى الطريق لا ترمي غطاء الرأس رميًا على رأسك؛ فقد يزيحه الهواء فيظهَر شعرك، بل اربطيه بإحكام، واحرصي يومَها على أداء الصلاةِ بخشوع وأناة، وفي وقتها.
وحبَّذا لو ابتدأ العُرس في وقت مبكِّر، والبكور مبارَك فيه، ومن السنَّة: الالتزام بالموعد، فاحضري في الوقت المحدد، ولا تُحرجي ضيفاتك؛ فأنت الشخص المهم، والكل ينتظر تشريفك، وتأخُّرك سيخلُّ بالبرنامج، وسيؤخر المدعوات في الانصراف، فيربك خططهن، ويُحرجهن مع أزواجهن.
ومن الأفضل أن تدخلي على الناس وحدك، وإذا رافقك عريسك فليس من المروءة إتيان بعض الطقوس؛ (كالشرب من كوب واحد، وتبادل اللقيمات، وأمثال ذلك)؛ فهذه الحركات فيها خصوصية، كما أنها تُثير شجون العوانس والفتيات، وإذا شاركتِ في الرقص فلا تحرِّكي جذعك بطريقة غير لائقة، وإنما حرِّكي أطرافك بطريقة لطيفة تناسب الفتاةَ الحيية...
وأترك لك يا ابنتي تحرِّيَ بقية المخالفات، ومن ثم تجنُّبها؛ ليكون عُرسك إسلاميًّا بحق، ولتحصلي على سعادة الدارين، وبارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما بالخير.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة