زوجي... وبنات «النِّتْ»!
الاستشارة:
أنا امرأة متزوجة منذ عام تقريباً، وزوجي بفضل الله رجل كريم حسَن العشرة... لكن ينغِّص عليّ عَيْشي إدمان زوجي الإنترنت، والكارثة أنه يحادث الفتيات، أتصفح القائمة عنده فأجدها مكدّسة بهن!! هذا الأمر يؤرقني ويشعل النار في صدري... هو غير مقصر تجاهي ويقول بأنه يتسلى معهن فقط لأنه اجتماعي، ولكنه بارد عاطفياً تجاهي، وأصبح ينتقدني بقوله: لماذا لا تفعلين كذا أو تقولين كذا مثل فلانة؟ (من بنات النت...)، أعيش في قلق دائم من أن تتطور علاقته بإحداهن وتتخطى التسلية: كيف أتصرف؟ وكيف أَحُول بينه وبين الإنترنت؟ أنتظر نصيحتكم بفارغ الصبر.
المعالجة:
شكواك هذه هي شكوى عشرات آلاف الزوجات هذه الأيام، إنهن مثلك يعانين انشغال أزواجهن عنهن وعن أبنائهن، وعن واجباتهم ومسؤولياتهم، إضافة إلى مقارنتهم ما يقرؤونه ويسمعونه عبر النت بما يسمعونه من زوجاتهم فينخفض رضاهم عنهن.
فما الحل؟
الحل الذي أراه هو في النظرة الواقعية إلى مشكلتك، أي التسليم بأن هناك ما يشد زوجك ويجذبه، وأن لن تنجحي في صَرفه عنه إلا حين تقدمين إليه ما هو أشد جذباً له.
كيف؟
عليك أن (تتلَحْلحي)! أن تخرجي من روتينك اليومي الممل!
أن تلبَسي له ما يجذبه ويُغريه!
أن تُسمعيه ما هو أرَق وألطف وأكثر نعومة مما يسمعه من أولئك اللواتي وصفتهن بـ(بنات النت)! ألم يطلب زوجك نفسه أن تفعلي مثلهن؟!
اقتربي منه وهو متوجه إلى شاشة النت وضعي كفيك فوق كتفيه ودلَّكيهما برفق ولطف، واضغطي بإبهاميك فوق رقبته وأنت ترفعينهما إلى أسفل رأسه، ثم طوِّقيه بذراعيك من خلف ظهره وأنت تُسمعينه كلمات الحب والشوق والهيام!!!
ستكون استجابته لك رائعة.. وخاصة إذا فعلت هذا بعد أن تضمِّخي نفسك بالعطر الذي يحبّه، وبهذا تشركين أنفه وأذنيه في تحويله إليك.. فإذا التفت نحوك فسيفاجَأ بما أنتِ عليه من زينة تزيدها جمالاً ابتسامة ساحرة فوق شفتيك.
لن تـنجحي بصـرفه عن أولئك النسوة إلا حين تنافسينهن وتكونين أكثر جاذبية منهن وألطف وأرق.
وادعي الله سبحانه دائماً أن يكفيَه بحلاله عن حرامه.
وفقك الله وأعانك على العمل بما أشرتُ به عليك وأصلح لك زوجك.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة