عاشوراء... حوار بين الحق والباطل
الكاتب: المنتدى للتعريف بالإسلام
العاشر من محرم تاريخ سواده أسود من قلوب الكثيرين من الحاقدين على ترابط الأمة وانسجام مواقفها ووحدة صفها.
أن يُقتَلَ ابن بنت رسول الله أمر كبير وخطير ولكنه لا يستغرب فالذي كان يخطط لقتل جده صلى الله عليه وسلّم سيفرح لمقتله.
الحق والباطل وقفا يوماً وجهاً لوجه وكان الحوار التالي:
ح_ أنا الحق.
ب_ وأنا الباطل.
ح_ من تكون؟ أنا الجميل المزخرف الكثير المنتشر أسكن في أكثر النفوس.
ب_ وأنت من تكون:
ح_ أنا الحق يا عدوي ولدت لأبقى مهما غلا ثمني وندرت بضاعتي وقل حملتي.
ب_ وأين أجدك؟
ح_ تجدني في الأنبياء والمرسلين وأتباعهم إلى يوم الدين صفاتي في كتاب الله وشخصيتي في مواقف رسله وأوليائه.
ح_ أما أنت يا خصمي؟
ب_ غالباً ما أكون في الدول العظمى وقصور المترفين وقلوب الطغاة والقياصرة والملحدين.
ح_ وكيف لا يعرفك الكثيرون؟
ب_ أكثرهم يعرفني ولكنه يهابني فلا يشير إلي، وأتقن تغيير لوني فألبس ما يستهوي الناس وأنطق بمعسول الكلام وأستعين بكل الشياطين ولي فصحاء وشعراء ومحطات وصحون وجرائدي ومجلاتي لاتعد ولا تحصى.
ح_ أين كنت في عاشوراء الحسين وأين أنت من هذا اليوم.
ب_ كُنتُ في وجهكَ تماماً وأغريت العقول وأدغرت الصدور وأخرجت القوم وعمل جنودي يومها عملاً ما عملوه من قبل حيث لعب دور الضحية والجلاد، والقاتل والمقتول، وأما اليوم فكلما عادت الذكرى عدت لأنتصر على الكثيرين، أزيد الأمة شتاتاً وتفريقاً وبسببي يُلعَنُ الصَّالحونَ، وتُحصَدُ السيئات وتُرتَكَبُ المُنهَيَات وكأنَّ القَومَ يَلعَبُونَ.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة