الداعية الموهوب د.محمد راتب النابلسي في ضيافة جمعية الاتحاد في لبنان

برعاية منبر الداعيات 

الداعية الموهوب د.محمد راتب النابلسي

 في ضيافة جمعية الاتحاد في لبنان

تحرير: سهام كيلاني

بدعوة من جمعية الاتحاد الإسلامي استضافت الجمعية الداعية الموهوب د. محمد راتب النابلسي في 3 محاضرات جماهيرية حاشدة؛ على الرغم من التطورات الأمنية في هذه الفترة.

• الأولى: أُقيمت في صيدا عقب صلاة المغرب يوم السبت 22 آب 2015 م بعنوان: "قوانين قرآنية"، حيث احتشد أكثر من 3000 رجل وامرأة في مسجد الشهداء للاستماع إلى محاضرته. افتُتح اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم كلمة مختصرة لإمام المسجد ومفتي صُوْر وأقضيتها سماحة الشيخ مدرار الحبّال، وتلتها كلمة ترحيب بالضيف الكبير لرئيس جمعية الاتحاد الإسلامي الشيخ حسن قاطرجي مبيّناً مقومات جاذبية الأداء الدعوي في عصرنا: 

1. تظهير الصورة الحقيقية المشرِّفة للإسلام المُنزل، 2. التميّز والتفوق في المؤسسات والأعمال الإسلامية وهو ما تسعى إليه جاهدة (جمعية الاتحاد الإسلامي)، 3. التآزر والتكامل والتعاون بين أطياف العمل الإسلامي، ليبدأ بعدها ضيفنا الكريم بإلقاء محاضرته عن مجموعة من القوانين القرآنية لضمان سلامتنا والاستقامة وراحة البشرية، من أبرز وأجمل هذه القوانين:

- الدين لا يكون إلا قطعياً (موثوق به 100%)، والقانون علاقة ثابتة مقطوع بها.

- مَن يتقِ الله "في..." يجعل له مخرجاً "في..."، واملأ الفراغ بأي شيء.

- نسيان الدين يؤدي إلى المهالك والانشغال ببعضنا.

-  أي عمل صالح هو قَرْض لله يضاعفه أضعافاً كثيرة.

لافتاً الانتباه إلى أن بعض المسلمين لا يقرأون القرآن على أنه قوانين، فهو ليس حَدّاً لحرّيتنا؛ بل هو ضمان لسلامتنا، فإذا اتبعت القوانين القرآنية شكّلت حياتك تشكيلاً إسلامياً. وخُتم اللقاء بأداء صلاة العشاء جماعة بإمامة الشيخ مدرار، وأجواء من الهدوء والسكينة. 

• والثانية: في أزهر البقاع الأحد 23 آب الساعة 8 مساءً بعنوان: "القرآن المعجِز" بحضورٍ فاق 8000 رجل وامرأة، تحدث فيها عن الاعجاز الكوني للقرآن الكريم، فالقرآن كون ناطق، والكون قرآن صامت، والنبي قرآن يمشي.

• وختاماً في العاصمة بيروت: الإثنين 24 آب الساعة 8 مساءً بعنوان: "أعظم حُبّ" في البيال، جاء فيه على ذكر أن الدعوة إلى الله تعالى فرض على كل مسلم، وأن أعظم حُبّ هو الحُبّ في الله؛ وهو عَين التوحيد، أما الحُبّ مع الله فهو عين الشرك، وتحدث عن فقه المصائب ومعرفة الله وتوفيقه وعبادته.

ذلك ولبى أيضاً الدكتور دعوة لزيارة المنتدى للتعريف بالإسلام بعد ظهر الثلاثاء 25 آب، وكان برفقته الشيخ حسن قاطرجي والأستاذ خالد دية ووفد مرافق، وكان في استقبالهم الأستاذ أحمد الزعتري مدير المنتدى والمهندس سليم السهلي نائب رئيس جمعية الثقافة والتوجيه الاجتماعي المشرف على المنتدى. وقد استهلت هذه الزيارة بمقابلة مصورة أجرتها معه وكالة الأناضول. تبِعَها غداء عمل، فلِقاء قدَّم فيه الأخوان الزعتري والسهلي شرحاً مفصلاً عن أعمال المنتدى وبرامجه

وأنشطته. ختاماً شكرت إدارة المنتدى وفريق عملها للداعية النابلسي تلبيته الدعوة، ثم قدَّم له الزعتري مجموعة إصدارات دعوية مع هدية عبارة عن لفافة عملاقة فيها صحيفة دستور المدينة الذي وضعه الرسول محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بعد الهجرة؛ لتنظيم التعايش في المدينة المنورة؛ بيَّن فسيفساء قاطنيها من مسلمين ويهود وقبائل وغيرهم.

• كذلك اختُتِمت زيارة الداعية الكبير بتلبية دعوة صندوق الزكاة صباح سفره الأربعاء 26 آب بمحاضرة نسائية قيِّمة خاصة، حضرها حشد من الأخوات للاستماع إلى الداعية في قاعة د. مروان قباني، وقد تحدث فيها عن الدور التكاملي للمرأة في المجتمع، وأن المرأة بخصائصها الفكرية والجسمية والنفسية والاجتماعية كمال مطلق للمهمة التي أُنيطت بها، والرجال كذلك. ثم تلَتْها فقرة طرح الأسئلة على الشيخ قدَّم فيها أيضاً مجموعة من النصائح القيِّمة للسيدات والداعيات. ثم أجرت معه الأخت الإعلامية هبى مركيز حلقة رائعة على إذاعة الفجر ضمن حلقات برنامجها "محطة إبداع" حول إبداعه الدعوي، ثم زيارة لمدير صندوق الزكاة د. زهير الكبّي. ولم يسافر الشيخ الفضيل إلا بعد قيامه بزيارة لقبر أم علاء رحمها الله زوجة الشيخ حسن قاطرجي للدعاء لها ووفاءً لوالدها الحبيب الذي كان على صلة بالفقيه؛ الشيخ العلامة أحمد رأفت أكبازلي زاده رحمه الله.

وكانت مجلة منبر الداعيات الراعي الإعلامي لهذه الاستضافة مشكورة، وبدورها تشكر الجمعية رعاتها: مؤسسة قطرنجي وعبد طحان. على أمل اللقاء والتوفيق في حقل من حقول المعرفة والعلم مجدداً مع الداعية الكبير الشيخ د.محمد راتب النابلسي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* طالبة إعلامية.