السوريون والثورة
ثورة الحرية والكرامة العظيمة فاجأت السوريين كما فاجأت غيرهم، وفي إمكاننا القول:
إن موقف السوريين من الثورة ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
ـ سوريون مؤيدون: ظفرت الثورة السورية المباركة بتأييد شعبي واسع جداً، وهذا التأييد في الريف والمدن الصغرى، أوضح منه في المدن الكبرى.
المؤيدون للثورة فريقان فريق يصنع الحراك على الأرض، ويدبر أمور الثورة، وفريق يدعم الثوار من خلال الدعاء وبذل المال والمؤازرة الإعلامية والتوجيه والنصح، وقد غسلت الثورة العظيمة مؤيديها من الداخل، وجعلت منهم أشخاصاً من نمط مختلف.
ـ سوريون حائرون ومتفرجون: لدينا فريق من السوريين يراقبون ما يجري دون أي اكتراث لما يشاهدون.
بعض هؤلاء يعتقد أن الثورة لا تستطيع إزالة النظام ولهذا فجهود الثوار عبث مع الخسائر الفادحة!! ونحن نقول لهؤلاء: العالم كله يزداد قناعة بأن سقوط الأسد صار وشيكاً وعليكم أن تغيروا قناعتكم الآن، وتعملواعلى إنجاح الثورة.
ومن هذا الفريق من يخشى من انجرار الثورة إلى العنف، ولذلك فإنه يحذِّر الثوار من ذلك وهو جالس في بيته، وقد رضي بالسلبية المطلقة، وأقول لهذا الفريق: الثورة لن تتوقف بحول الله مهما كان الثمن، وقعودكم هو الذي قد يدفع الثورة إلى العنف.
ادعموا الجهود السلمية للثوار، وساعدوهم على الصمود، فهذا هو السبيل الوحيد لضمان استمرار سلمية الثورة.
ـ الفريق الثالث فريق المؤيدين لبشار: وهذا الفريق منه من يفعل ذلك لمصلحة، ومنه من يفعل ذلك خوفاً من بطش النظام، ومنه من فقد الضمير أو فقد الرؤية الواضحة، وأسأل الله أن يريهم الحق، ويهديهم سبيل الرشد.
سمعت اليوم أم ثامر الشرعي (الطفل الذي قتله النظام من خلال تعذيبه في السجن) تقول على إحدى الفضائيات: كنت أقول له يا بني لا تخرج في المظاهرة، إني أخاف عليك، لكن ضميره لم يطاوعه!
هل على كل واحد منا أن يمتحن ضميره ليرى إن كان يشبه ضمير ثامر الشرعي؟
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة