طبلة ومزمار
لم يعد الزواج العصريّ قائماً على مبدأيّ المودة والرحمة اللذان شرعهما الرحيم عزّ وجلّ في كتابه حفاظاّ على هذا الرباط المقدس الذي يجمع الزوجين،بل أصبح قائمًا على ؟؟؟؟؟؟؟؟
ميزانية كبيرة ضخمة تكفي الحفل الساهر الذي ستقيمه العروس في أحد الفنادق الفخمة، وتكفي أجرة المفرقعات النارية التي ستشعلها قبل مغادرة منزل ذويها وبعد تقطيع قالب الحلوى وبعد رمي باقة الورود على الحاضرين .
وعليها أن تكفي أيضاً مجموعة الراقصات والراقصين الذين يتمايلون بالعروس والعريس على المسرح ناهيك عن العدد الهائل من الزفات التي غالباً ما تبدأ في غرفة الجلوس ثم ما تلبث أن تنتقل إلى الشارع وتكون على الطريقة اللبنانيّة، وذلك من باب الحفاظ على العادات والتقاليد ثم تنتقل الى مكان الاحتفال، وهناك قد تتبدل وتتغير؛ فتصبح لاتينية أو إسبانية الله أعلم ولا ننس بالطبع تكلفة الطاولات ومفارشها وزينتها.. وكل ذلك أعزائي في أعراس تعود لعائلات مسلمة .
مهلًا نسيت الفستان الذي تطور أيضاً؛ فأصبح مكشوفًا ، وبعد هذا المشوار لإنجاز هذا العرس البهيج لا يلبث العروسان الجميلان المبذران أن يسيرا في ركب الطلاق لعدم توافر شروط السعادة الزوجية بينهما؛ فهو لم يظفر بذات الدين ولم تربت يداه .. وهي لم تتزوج ممن يستطيع تأمين الأمان والاطمئنان لها طيلة حياتها..
وهكذا تنتهي حكاية أخرى من حكايات الهزيمة الإنكسار في حياة زوجية عصرية بدأت بطبلة ومزمار وانتهت بإنفجار.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن