رسالة من أطفال سوريا النازحين في لبنان!
لاجؤونَ.. نازحونَ.. هاربونَ من جحيمِ الظُلمِ والاستبداد.. اختلفتِ المُسَمَّيَات.. ولكن يكادُ يَحْسَبُهُمُ الجاهِلُ بِحالِهم أغنياءَ مِن التَّعَفُّف..
أطفالٌ بِعُمُرِ الزهور.. بل هم زُهور.. يَحْلُمون بألعابِهم ويشتاقونَ لأصدقائهم وأبناءِ حَيِّهم.. لا يعرفون لماذا هُدِّمتْ بيوتُهم.. ولماذا هَدَمَها من كانوا يَقرؤونَ في مناهِجِهم المدرسيّةِ أنهم حُماةُ الدِّيار؟!
يُفضّلُ بعضُهم أن يتوارى خَلْفَ آبائهم – هذا لمن بَقيَ له أب – ولعله تشابَه عليه الأمر.. لعله ظنَّ أنَّ الكاميرا آلةُ حَربٍ تُشبِهُ التي رآها هناك قبلَ أنْ يَفِرَّ مع أهلِه وجيرانِه إلى لبنان.. أو يتساءلُ على الأقل.. لماذا يُصورُني هؤلاء؟!!
فَرِحَ الأطفالُ بشيءٍ يَقِيهم مِن زمهريرِ الشتاء.. واطمأنتْ قلوبُ الأُمَّهات على فَلْذَاتِ أكبادِهم.. ولو لِحِين.. فما لا يُدرَكُ كُلُّه لا يُتركُ كُلُّه..
ها نَحن هنا.. صابرونَ مُحْتَسِبون.. لن نَنسى عطاءَكم.. ولن نَنسى كلَّ الأحرارِ الذين مَدّوا لنا يدَ العون.. وبلسموا شيئاً مِن جراحِنا الغَائِرة..
على أَمَلِ اللقاءِ القريبِ في سوريا الحُرّة..
التوقيع...... أطفال سوريا النازحين إلى لبنان..
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة