يا أمّ البطن!!!
- عمار: أريد أن أخبرك شيئاً يا أمي... لقد وقع العصير من يدي وانسكب على فِراشي.
- الأم متأثرة: ولماذا تشرب العصير فوق السرير؟ كم مرة قلت لك إنّ السرير ليس مكاناً للأكل أو الشرب؟ هداك الله! كيف...
- عمار يضحك ويضحك ويقول: كنت أمزح فقط يا أمي! كنت أمزح!
- الأم غاضبة: هذا ليس مزاحاً يا عمار، هذا كذب!
- عمار: كذب؟
- الأم: نعم، هل حدث ما أخبرتني به؟
- عمار: لا، ولكن..
- الأم: المسلم يا عمار صادق حتى في مزاحه. اذهب واجلس قليلاً مع كتابك «في صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلّم».
غادر عمار، وغاب بعض الوقت، ثم عاد.
- الأم: ما رأيك؟
- عمار: قرأت أنه صلى الله عليه وسلّم كان لا يمزح إلا بالصدق، وقد ذهبتْ إليه امرأة عجوز، وطلبت منه أن يدعو الله لها بدخول الجنة. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إن الجنة لا تدخلها عجوز». فذهبت المرأة تبكي. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأرسل مَن يُخبرها: أخبِروها أنها ستصبح شابة ثم تدخل الجنة، لهذا لن تدخل الجنة وهي عجوز.
ومرة قالت له امرأة: إن زوجي يريدك. فأراد صلى الله عليه وسلّم أن يمازحها، فقال لها: أهو الذي بعينه بياض؟ قالت: لا، ليس بعينه بياض! فقال صلى الله عليه وسلّم: «بل بعينه بياض». قالت المرأة: لا والله. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلّم مبتسماً: ما من أحد إلا وفي عينه بياض.
- قال عمار: هل فهمت اللغز يا أمي؟
- قالت الأم: طبعاً، كل الناس لون أحداقها أبيض.
- قال عمار: ذكية أنت يا أمّ البطن!
- الأم: أنا يا عمار؟
- عمار: أمزح يا أمي! كل الناس لها بطون!
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة