(توحيد أهم الفصائل في سوريّة) أُمنيّة تحقّقتْ.. وواجبات تحَتّمَتْ
إنّ الذي تحقّق مؤخراً في سوريا هو بفضل الله سبحانه وعظيم مِنّته، فقد هيّأ أسباب توحّد هذه الفصائل الكبيرة الأساسية عسكريّاً وسياسيّاً وإداريّاً، وهذه خطوة نوعيّة متقدّمة كانت مأمولة منذ أول شهور الثورة: أوّلاً لأنه طلَبُ اللهِ منا وفرضُه علينا، وثانياً لشراسة ووحشيّة جيش وعصابات المجرم الطاغية الأسد والتأييد الدولي الحاقد القذر له، والحمد لله تحقّقتْ اليوم. وبالتالي ما تحقّق يُوجب على جميع المسلمين وخاصّة على مسلمي سوريّة ثم البلاد المجاورة القيام بما يلي:
1ـ تأييد هذا التوحّد بكلّ قوّة وإشاعة الثقة به والدعاء لهم بالتوفيق وتوسيع الدعاية الإعلامية في تأييد هذه الخطوة وتمتينها.. مع الحرص على دعوة ما تبقّى من فصائل مُخلصة إلى الالتحاق بها والحرص على ذلك..
2ـ التحلّي بأخلاق عالية ـ إلى الذروة ـ في التعامل مع غير المسلمين في سوريّة.. وطَمْأنة مكثّفة وذكيّة وواسعة للأقليّات على مستقبلها ومشاركة أبنائها في بناء سوريّة المستقبل ما أُمنَتْ مُسالَمَتهم وعلى قدْر إخلاصهم وكفاياتهم.. وبيان أن هذا هو الإسلام لا الذي يخوّفهم الحاقدون منه.. وبالتأكيد على الجبهة التهيّؤ لحرب تخويفيّة إعلاميّة قَذِرة لتشويه صورتها بل حربها، ولكنْ الفرق هذه المرّة أن الله وعد بالنصر عندما يتوحّد المجاهدون مع الإخلاص والتفاني في الأخذ بالأسباب..
3ـ التحاق الشباب المسلم السوريّين بهذه الجبهة في أيّ ميدان من ميادين خدمتها خاصة إذا طلب قادتُها الحضور إلى الداخل..
4ـ دخول العلماء والدعاة والمربّين ـ من الحكماء ـ بأعداد كبيرة إلى الداخل للتوجيه والتعليم والتربية الإيمانية والتفقيه الشرعي والتركيز على الأخلاق والقيام بمساعي الإصلاح وفضّ النزاعات..
5ـ إنفاق المال سريعاً وبسخاء وإرساله إلى الجبهة ثم بترتيب شهري وحثّ جميع المسلمين على ذلك من أجل دعمها.. وبيان الحكم الشرعي للتجّار وأصحاب رؤوس الأموال خاصة في بلاد المسلمين الموسرة بوجوب الإنفاق بسخاء وبوفرة ـ نعم وجوب شرعيّ ـ تمكيناً للجهاد في سبيل الله، مع ضرورة الالتفات بقوة إلى الجهاد الإعلامي والإغاثي..
6ـ الدعاء المستمرّ والضراعة إلى الله للإخوة المجاهدين في الجبهة وقادتها.. وتقصّد إطالة السجود بالدعاء وتحرّي الأوقات والأمكنة الفاضلة.. والحرص على قيام الليل والدعاء بلهفة وحرارة في جوف الليل وفي السحر لأن الدعاء هو أمضى الأسلحة وأعظم مؤشّر على اليقين بالله وأن النصر من عنده..
اللهم انصر إخواننا في سوريّة ومكّن للإسلام فيها.. ويا ربّنا لا تُنسِنا إخواننا في مصر والعراق ولبنان وغزّة وبيت المقدس، اللهم استخدمنا في طاعتك ونصرة دينك واستبدلنا ولا تستبدل بنا.. آمين، آمين
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة