امرأة تريد التصدّق عن أبيها
كتب بواسطة الدكتور عجيل النشمي
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1570 مشاهدة
السؤال:
امرأة تريد أن تُخرج صدقة عبارة عن مبلغ من الدنانير، وتنوي ثوابها إلى أبيها، فهل يصح ذلك؟ وهل يحصل له هذا الثواب؟
الجواب:
نعم، هذا الفعل الحسن جائز، ويصل ثوابه بتقدير الله إلى والدك. فقد اتفق رأي الحنفية والحنابلة في أن ثواب العبادة يصل إلى الميت، سواء أكان صلاة أم صوماً أم حَجّاً أم قراءة وذكراً أم صدقة أم غير ذلك. وحُجّتهم في هذا قوله تعالى: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات)، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحّى بكبشَيْن أملحَيْن أحدهما عنه والآخر عن أمته. وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جَدّه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمرو بن العاص لما سأله عن أبيه: «لو كان مسلماً فأعتقتم عنه، أو تصدقتم عنه، أو حجَجْتم عنه بلغه ذلك» أخرجه أبو داود 3 : 302، وقالوا: إن قوله تعالى: (وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى) معناه: لا يجب للإنسان إلا ما سعى. وعند المالكية يجوز فيما عدا الصلاة والصيام، وعند الشافعية فيما عدا الصلاة، وفي الصيام وقراءة القرآن خلاف. ومن هذا يتبين أن ثواب الصدقة يصِل إلى والدك عند جمهور الفقهاء، فقومي بهذا العمل الطيب، فهذا بعض حق والدك عليك، أن تُحسني إليه حياً وميتاً.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"

فجرُ النصر في سورية… يومٌ طوى صفحةَ الطغيان إلى غير رجعة
الذكاء الاصطناعي والإفتاء عند الشباب المسلم المعاصر
الانتماء الوظيفيّ مقاربات في سُبل تنميته، وانعكاساتُه على بيئة العمل
المرأة والفتن الإعلامية… وعيٌ إيماني في زمن السوشيال ميديا
الإنسان كما يريده القرآن ـ الجزء الحادي عشر