الاستطاعة في الحج
كتب بواسطة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
665 مشاهدة
السؤال:
ما معنى الاستطاعة في الحج؟ وهل مَن ملك ثمن بطاقة الطيارة وثمن طعامه أثناء الحج لا يقدر أكثر منهما هل يُعدّ مستطيعاً مالكاً للزاد والراحلة كما ذكر الفقهاء؟
الجواب:
من الأمور ما يختلف الحكم فيه باختلاف الزمان والمكان، فالاستطاعة قديماً كانت الزاد والراحلة فقط. والراحلة اليوم ليست الإبل ولا الدابة كما كانت قديماً، ولكن الراحلة هي الطائرة أو السيارة أو الباخرة، فمن كان قادراً على حجز مكان له في إحدى هذه الوسائل كان مالكاً للراحلة.
- والزاد قد يتضمن المكان الذي ينزل فيه في مكة، وفي مَواطن المشاعر، فمَن ظن أنه يُجزئه أن يقعد مع أهله على أرصفة الشوارع ويأكل ويقضي حاجته في غير الأماكن المخصصة لقضاء الحاجات الطبيعية، فيُضيّق بذلك السبل على الناس، ويوسّخ الطرق، لم يكن مستطيعاً للحج.
- ومن الاستطاعة أن تجد المرأة مَحْرماً لها، فلا تحج منفردة إذا كان مكانُها يبعد عن مكة أكثر من مسافة السفر. هذا في مذهبَيْ أبي حنيفة وأحمد، وعند مالك والشافعي أنها إن كانت في جماعة مأمونة، وكانت تحج حَجَّة الفرض جاز لها أن تسافر.
- ومن الاستطاعة أن لا تكون المرأة في أيام العدة، فإن كانت معتدة فلا يجب الحج عليها ولو كانت مستطيعة مالياً.
- فإن وجد المسلم من يتبرع له بنفقات الحج، هل يجب عليه الحج من هذا المال أم لا؟ الجواب: الصحيح أنه لا يجب عليه، وفي بعض المذاهب يجب إن كان المتبرّع ولده، فإن كان أجنبياً عنه لم يُلزمه الشرع بأن يمدّ يده إلى الناس فيأخذ منهم نفقات الحج تبرعاً ليَحُج بها، فإن أخذها وحجّ بها أجزأته وحُسبت له حجة الفريضة.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة