مشكلة الحجاب لدى أجنبيات اعتنَقْنَ الإسلام
السؤال:
عدد من النساء اعتنقن الإسلام عن قناعة ورضا، غير أن موضوع الحجاب ظل صعباً عليهن الالتزام به، سواء بسبب عدم الاقتناع - خاصة وهنّ يرَيْن مِنْ بين المسلمات العربيات وغيرهن مِنْ لا يتحجبن - أو بسبب الصعوبة التي تواجههن إذا أردن إكمال حياتهن موظفات وعاملات كما تقضي ضرورة الحياة في بلادهنّ. والسؤال: هل الأفضل أن يتأخر إعلان هؤلاء إسلامهن مع استمرارهن في مرحلة الدراسة والبحث حتى يشرح الله صدورهن للالتزام بالحجاب؟ أو يرخَّص لهن ويرحَّب بهن على ما هن عليه من قناعات؟
الجواب:
إنّ مَن اعتنقن الإسلام من النساء الأجنبيات عن قناعة ورضا ويصعب عليهن الالتزام بالحجاب لا نستطيع تغيير حكم الإسلام الشرعي لأجلهن وإباحة السُّفور والحسور لهن، لأن هذا تناقض في حكم الإسلام بين الإباحة والمنع.
ولكن إذا سفرن وحسرن يجب أن يكون هذا على اعتقاد أنه حرام في الإسلام، أما اعتقاد أنه حلال لا يحرِّمه الإسلام فهذا ينافي الإسلام.
ففرق كبير في النظر الإسلامي بين العاصي لأوامر الله عز وجل مع اعتقاد الحرمة وبين المستبيح، فالمستبيح للمحرّم القطعي كافر؛ وذلك كمن يشرب الخمر ويرى نفسه عاصياً: فهو مسلم، أما مَن يراها مباحة فهو كافر.
وعلى هذا تكون ممارسة السفور والحُسور من هؤلاء المسلمات الجديدات دون اعتقادهن للإباحة، بل بانتظار أن تقوى إرادتهن وعزيمتهن ـ أولى من بقائهن على الكفر والله أعلم.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء»، اللهم اجعلنا منهم.
وبهذه المناسبة أقول: يجب إفهام هؤلاء النسوة أن احتمالهن لهذا الحجاب اليسير بما فيه من المشقة عليهن يعطيهنّ ثواباً إضافياً عند الله تعالى، فهنّ أكثر ثواباً ممّن تعيش في بيئة إسلامية.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة