ما مفهوم التقوى في رمضان؟ وكيف يستشعر الصائم بتحققها؟

ما مفهوم التقوى في رمضان؟ وكيف يستشعر الصائم  أن التقوى تحققت في هذا الشهر أكثر من الشهور السابقة؟

• التقوى منبعها القلب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «التقوى ها هنا» رواه مسلم في صحيحه، وأشار إلى صدره ثلاثاً، وهي فعل المأمور به والانتهاء عن المنهي عنه وأروع ما قرأتُ في بيان ماهيّتها كلمة للإمام التابعي الزاهد الكبير طَلْق ابن حبيب رحمه الله: العمل بطاعة الله، على نور من الله، رجاء ثواب الله، وترك المعاصي، على نور من الله، مخافة عذاب الله. قال الإمام الذهبي تعليقاً عليها: لقد أبدع وأوجز، فلا تقوى إلا بعمل ولا عمل إلا بنور من العلم والاتّباع، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله... فمن داوم على هذه الوصية فقد فاز (السِّيَر: 4/601). فأركانها ثلاثة وهي: العمل أي التزام الجوارح بما يُرضي الله تعالى، ثانياً: أن تكون التقوى على نور من العلم واتّباع السنّة، ثالثاً: الإخلاص في العمل لله لأن الإنسان يمكن أن يعمل عملاً مثل الجهاد والنفقة ويكون قصده الرياء وهذا أمر خطير.

أما كيف يعرف الصائم أن التقوى تحققت في هذا الشهر؛ فأُرشد إلى أقرب وأوضح علامة وهي أن يقيس حاله قبل رمضان وبعد رمضان بالنسبة للتديُّن والعبادة والتزام الأوامر؛ فإذا تقدّم فيكون بذلك حقق المطلوب.