الحكمة في ترتيب الآيات في سورة الناس
ما الحكمة من ترتيب الآيات في سورة الناس: (قل أعوذ برب الناس * مَلِك الناس * إله الناس)؟
• أول ما يجب أن نعرفه عن ربنا أن له صفات الربوبية، وفي هذه الآيات أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: (قل أعوذ برب الناس * مَلِك الناس * إله الناس (الناس:1،2،3).
فالله هو رب الناس ولا رب سواه، لأنه الخالق والرزّاق والمُحيي والمميت وله سبحانه سائر الأسماء التي تدلّ معانيها على أفعال الربوبية، وهذا يستلزم عقلاً وشرعاً أنه هو الحاكم أي المَلِك (مَلِك الناس)، أي الذي يشرّع للناس ويبيّن لهم الحلال والحرام وكيف يعيشون، وما هو هدف الحياة... وكل هذا لا نتلقّاه إلا منه سبحانه وتعالى، وهذا الذي نعنيه من إثبات الحاكمية أو المُلْك لله رب العالمين وهو من مقتضيات الربوبية، ولذلك ذُكر «رب الناس» قبل «ملك الناس»، وإثبات الربوبية والحاكمية يستلزم أن يكون هو الإله الحق وأن تكون العبادة له فهو الإله الحق أي الذي لا يجوز أن يُؤلَه إلا له ولا يُعبد سواه فكل العبادات - الصلاة وغيرها - يجب أن لا تؤدَّى إلا لله وحده، لقوله تعالى: (قل إنّ صلاتي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) (الأنعام:261) ولذلك جاء «إله الناس» بعد «ربِّ الناس * ملك الناس» والله أعلم..
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"

فجرُ النصر في سورية… يومٌ طوى صفحةَ الطغيان إلى غير رجعة
الذكاء الاصطناعي والإفتاء عند الشباب المسلم المعاصر
الانتماء الوظيفيّ مقاربات في سُبل تنميته، وانعكاساتُه على بيئة العمل
المرأة والفتن الإعلامية… وعيٌ إيماني في زمن السوشيال ميديا
الإنسان كما يريده القرآن ـ الجزء الحادي عشر