الهجمة الشرسة على السيدة عائشة
ما رأيكم بالهجمة الشرسة على السيدة عائشة رضي الله عنها؟
• الذي يتهجم على أمه قليل الإيمان وبلا أدب ولا وفاء، والسيدة عائشة رضي الله عنها هي أمُّنا زوجة نبيّنا الطاهرة العالمة وحبيبته صلوات الله وسلامه عليه، عدا الفضائل الكثيرة التي ثبتت لها بالتواتر. والنبي صلى الله عليه وسلّم ذكرَ من فضائلها الكثير، ومما يجدر ذِكْره عنها رضي الله عنها أن نبيَّنا صلى الله عليه وسلّم توفي ورأسه على نحرها، وهذا الأمر حقيقة تاريخية وعلامة على اختيار رباني وإكرام لها، وهناك الكثير من الكتب في فضائلها وتميزها وذكائها وسعة علمها؛ وللإمام العظيم بدر الدين الزركشي رحمه الله تعالى كتابٌ مشهور سماه: (الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة) أفرد فيه فصلاً في فضائلها ومناقبها، وفصلاً آخر في ما تميزت به رضي الله عنها عن سائر نساء المؤمنين، ويجب على كل غيور على عِرض النبي صلى الله عليه وسلّم وعليها - لأنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلّم وأم المؤمنين - أن يُدافع عنها، والله سبحانه وتعالى قال: (والطيّبات للطيّبين والطيّبون للطيّبات) (النور: 26)؛ والرسول صلى الله عليه وسلّم هو أطيب الطيبين فزوجاته جميعهن أطيب الطيبات. أما حكم النيل من السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها، فإن كان النيل منها باتهامها بعرضها فهذا كفر لا مرية فيه، لمصادمته لكتاب الله تعالى، وأما إن كان بانتقاد بعض مواقفها واجتهاداتها الخاصة بها رضي الله عنها فهو نوع من الجرأة التي ينبغي للمؤمن المحب أنْ يتحاشاها حباً ووفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلّم الذي كان يحب عائشة ويقدمها على سائر نسائه. والله أعلم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن