من فضائل الصيام والقرآن
من فضائل الصيام والقرآن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد».
وهو حديث حسن الإسناد، رواه الإمام أحمد في مسنده (ح 6626)، والحاكم أبو عبد الله النَّيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" 554:1، والحافظ البيهقي في "شُعَب الإيمان" (ح 1994)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أيْ ربّ، منعتُه الطعامَ والشهوات بالنهار فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: أيْ رب، منعتُه النوم في الليل فشفّعني فيه، قال فيُشَفَّعان».
وقد حَسّن إسنادَه الحافظُ المنذري في "الترغيب والترهيب" 84:2، والهَيْثمي في " مجمع الزوائد 381:10، والعلاّمة المُناوي في " التيسير" 109:2، وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي في "تلخيص المستدرك"، وكذلك الدمياطي في "المتجر الرابح" ص 250. وتضارَبَ رأيُ الشيخ شعيب الأرناؤوط في الحكم على الحديث وفي كونه على شرط مسلم بين ما علّقه على المسند 199:11 وما علّقه على "السِّيَر" للذهبي: 14:12 و425:22!!
معنى الحديث
في هذا الحديث فضلُ الصيام والقرآن وإثباتُ شفاعتهما، ومعناها: طلبُهما من الله عزّ وجلّ أن يَغفر لصاحبهما ويُدخله الجنة، ويحتمل أنّ ذلك على الحقيقة بأن يخلق الله فيهما النطق، ويحتمل أن مَلَكاً يتكلم عنهما، كما يحتمل أنّ ذلك ضرب من المجاز والتمثيل، وقد ذكر هذه الاحتمالات الثلاثة العلاّمة المُناوي في "فيض القدير" 252:4.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن