ليالي تركستان عذراً أبناء العقيدة فهذا زمان الوَهْن
ليالي تركستان عذراً أبناء العقيدة فهذا زمان الوَهْن
نسينا ليالي تركستان، أنستنا الأيام الغُبُر جرحَنا النازف هناك، مع كل سهم جديد نردد تكسرت النصال على النصال. أو ننشد:
أنى اتجهتَ إلى الإسـلام في بلدٍ تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
وسط صمتنا المخزي أو خزينا الصامت نتابع أخبار الشهداء المقتولين برصاص الغدر البوذي، وبعنصرية (الهان) يحملون عِصِيِّهم وسكاكينهم ومعاولهم ليهاجموا نساء المسلمين وأبناءَهم وسط أحياء المسلمين وبين بيوتهم، وبالعنف الثوري لبقايا الشيوعي الماوي يفتك - مثلما تعوّد - بأبناء وبنات المسلمين.
نعم نسينا (ليالي) تركستان وهي التي طالما استدرت منا الدموع في سِنِي الشباب نتابعها بقلم الروائي نجيب الكيلاني صاحب (عذراء جاكرتا) و(عمالقة الشمال)، فلم نبال بما يتجدد من مأساة تركستان، ولم تتحرك في الشارع الإسلامي من طنجة إلى جاكرتا مظاهرة، ولم يرتفع صوت تنديد، ولم تصحل حنجرة خطيب، ولم يتمعر في السراي الإسلامية وجه سياسي أو زعيم..
نحتج على الصين!! وكيف يمكن لهذا أن يكون والكثير منا يعتقد أن الله سخر هؤلاء الصينيين لفقراء العالم ليصنعوا لهم ما يَلْبسون وما يستعملون حتى صحن الفول الذي برع فلاحنا قي زراعته وأجدادنا وجداتنا في تدميسه بتنا أو أصبحنا نفضله ( مالينج ) صيني لأنه أقرب وأرخص و أسهل؛ فالسيدة ربة البيت مشغولة بما لا تدري ما هو .
لم يسمع ساسة الصين وهم يهددون بأحكام الإعدام لأبناء الإسلام المعتدى عليهم في أخص خصوصياتهم العقائدية والدينية... ولم يسمعوا وهم ينكرون وجوداً اسمه تركستان؛ صوتاً هادراً في المجتمعات الإسلامية يعلن تعاطفاً مع الشهداء والشرفاء، ونكيراً على الظالمين الطغاة، ويهدد ولو مجرد تهديد عابر تشعر القوم المستضعفين أن لهم وراء حدودهم المفتوحة على عالم الإسلام إخوةً لهم في الدين يشدون الأزر ويعينون على نوائب الأيام...
قال : أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من قلوب عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن..
إخوة العقيدة في تركستان والله ما هان جرحكم، ولا غابت لياليكم التي مازالت توشح حاضرنا بالسواد، عذرنا إليكم أن حظنا من أخباركم أقل بكثير من حظنا من نشرات المال والأعمال أو من أخبار مباريات الأقدام...وهذا هو الوهن الذي يقعدنا عن النصرة، ويحول بيننا وبين الصراخ سراً
في جوف الليل نقول: لكم الله
وأنت أيضاً أخي لا تنسهم في جوف الليل من دعاء...
نقلاً عن موقع رابطة أدباء الشام
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن