قائد شرطة نيويورك يعد فيلمًا مسيئًا للمسلمين!
طالبت المنظمات الإسلامية بنيويورك بإقالة قائد شرطة المدينة ونائبه، وذلك بسبب غضبهم من استخدام المسلمين في فيلم كنموذج لتدريب عناصر الشرطة على مكافحة الإرهابيين، واعترف هو نفسه بمشاركته في إعداده بعد نفي سابق .
وقال نهاد عوض الرئيس التنفيذي لـ"مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية": إن المطالبة ستتم رسميًّا صباح الخميس في مؤتمر صحافي لشرح حيثيات وموجبات الاحتقان الإسلامي من الفيلم وما فيه من إساءات
وقال عوض: إنه لا يعرف ما هي الخطوات التي سيلجأ إليها المجلس ومن وقف إلى جانبه من منظمات إسلامية تتحدث معه باسم أكثر من 7 ملايين مسلم في الولايات المتحدة، ممن تزيد نسبة المهاجرين العرب والمتحدرين منهم عن 25 % تقريبًا، في حال مرت المطالبة كغيمة صيف عابرة ولم يستقل كيلي ونائبه بول براون أو تتم إقالتهما من قبل عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ الذي انتقد أيضًا استخدام الشرطة للفيلم واعتبره من الأخطاء الفادحة، ووعد بتحقيق سريع، كما نقلت "العربية.نت".
والفيلم هو قديم منذ 4سنوات تقريبًا، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت قبل 3 أيام فقط بأن الشرطة استخدمته في تدريباتها اللوجستية، وهو بعنوان "الجهاد الثالث" ومدته 72 دقيقة، وتم استخدام المسلمين فيه كنموذج لتدريب عناصر الشرطة بدءًا من ضباط برتبة ملازم إلى محققين وحتى شرطة الدورية العادية على مكافحة الإرهاب والإرهابيين.
ويظهر الفيلم المسلمين وهم يطلقون النار على رؤوس "مسيحيين" ويقومون بتفجير بعض السيارات. كما تظهر فيه جثث لأطفال ملفوفة بأغطية وملقاة هنا وهناك، إضافة إلى صورة مفبركة للعلم الإسلامي الأسود اللون بشعار "لا اله الله محمد رسول الله" وهو يرفرف فوق البيت الأبيض، ويرافق اللقطات صوت من معلق وشارح للقطات وموحياتها، وهو طبيب مسلم اسمه زهدي جاسر وكان ضابطًا سابقًا بالجيش الأميركي.
ويتفاءل نهاد عوض أن يخضع قائد شرطة نيويورك لمنطق الأمور ويستقيل هو ونائبه "خصوصًا أنه ارتكب مخالفة قانونية كبيرة بنفيه سابقًا عدم تقديم أي نوع من الدعم اللوجستي لإنتاج الفيلم، إلا أن اعترافه أمس بالمشاركة في إعداده يدل على عدم مصداقيته ويمس بقدرته على متابعة مهامه" كما قال.
وقال عوض: إن الناطق باسم كيلي ادعى في البداية أن كيلي لم يشارك بالفيلم، وقال: إن منتج الفيلم استخدم لقطات قديمة خاصة بكيلي، لكنه اعترف لاحقًا بأنه رتب لكيلي لقاء مع منتج الفيلم و أجرى مقابلة طويلة.
وتابع قائلاً: "ما نعترض عليه هو التناقض والكذب الذي يفقد ذلك المسؤول عن أكبر قطاع شرطة في أمريكا قدرته على القيام بمهامه وتبنيه فيلمًا لاستخدامه في تدريب أفراد شرطته يشوه صورة المسلمين الأميركيين، إضافة إلى رعايته برنامجًا للتجسس عليهم وكشفت عنه وكالة أسوشييتد برس" منذ أسابيع".
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة