غانا.. لم تعد بلدا مسيحيا!!
على مدار عقود طويلة كانت البعثات التنصيرية في غانا تعمل بلا كلل، تنفق وتبني، تطعم وتكسو، تطعن في الإسلام وتعلِّم العهد الجديد (الإنجيل) في كل مكان، تغير الخريطة الديموجرافية للبلاد، فإن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع عدد النصارى من 53% عام 1973م إلى 64% عام 1992م.
لكن الحسرة هي سيدة الموقف التنصيري في غانا اليوم، فقد تبددت جهود عشرات السنين، وبدأ الإسلام ينتشر بشكل ليس له مثيل.
الشبكة المسيحية العالمية (Christian World News) المعروفة اختصارًا بـ(CWN) أبدت انزعاجها الشديد من ارتفاع أعداد المسلمين في غانا في مقال لها مُؤَخّرًا أكدت فيه أن غانا التي كانت معقلاً للمسيحية في غرب إفريقيا على مدى 20 عامًا لم تعدْ أمة مسيحية. وتجدر الإشارة إلى أن الشبكة المسيحية تابعة لـوكالة البث المسيحية (CBN) التي أسسها القس الشهير بات روبرتسون، وصارت وكالة ضخمة تشاهد برامجها في 180 دولة، وتذاع برامجها بإحدى وسبعين لغة.
وعلى حد تعبير الشبكة التنصيرية العالمية فإن هذا التراجع المسيحي في غانا يعود إلى "حملة تحويل غانا إلى أمة مسلمة التي شنتها بعض البلدان الإسلامية في السنوات الأخيرة".
يضيف المقال أن غانا التي كانت نسبة المسيحيين فيها تزيد على 60 %، والتي كانت توصف بأنها أمة مسيحية منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1957م، ارتفع عدد المسلمين فيها إلى ما يقارب نصف السكان - وأغلبهم من السُّنَّة -، والنصف الآخر يتقاسمه المسيحيون والوثنيون. وآخر الإحصائيات لعام 2008م تظهر أن نسبة المسلمين في غانا وصلت إلى 55%؛ فالإسلام هو أسرع الديانات انتشارًا في البلاد.
الدعوة والنشاط الإسلامي في غانا:
يعاني المسلمون في غانا نقص الإمكانات المادية، وندرة وجود العلماء والدعاة القادرين على تنمية الوعي الديني لدى المسلمين، والنقص الحاد في أعداد المصاحف والمراجع التي تتحدث عن مبادئ الإسلام وعبادته. فقد اعتنقت عام 2007م - على سبيل المثال - قرية غانية كاملة - تُدعى "كيبا تيطو" وتضم 196 عائلة - الإسلامَ، ويبلغ إجمالي تعدادها 5500 شخص، وتقع في الإقليم الشمالي لغانا. في نفس الوقت، أرسلت جمعية نداء السُّنَّة (C.S.O) نداءً للعالم الإسلامي عام 2006م تعلن عن حاجتهم الماسة إلى المصاحف والأشرطة والكتب، الرسالة جاء فيها: نرسل لكم هذه الرسالة رجاء مساعدتنا.. فجمعيتنا من أولى الجمعيات التي قامت بنشر الإسلام وتعليم أبناء المسلمين بدولة غانا منذ عام 1962م، وأسلم على يديها أكثر من 2000 رجل وامرأة.. وهم يقرءون القرآن في مصاحف قليلة وممزقة، كما أن الجمعية حصلت على عدد من المصاحف والمراجع الإسلامية من بعض المحسنين أمثال الشيخ محمد صالح العثيمين يرحمه الله، ومنذ حرب أمريكا على العراق توقفت عنَّا جميع الخيرات، فلم يصل إلينا مصحف واحد إلى وقتنا هذا.
موقع رسالة الإسلام 1/ 11/ 2008م
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن