حوار مع الداعية وجدي غنيم حول الشورى والديمقراطية
الداعية وجدي غنيم حول الشورى والديمقراطية
- ولد الدكتور وجدي عبد الحميد محمد غنيم في 8 شباط 1951م بمحافظة سوهاج بصعيد مصر.
- حصل على بكالوريوس التجارة/ شعبة إدارة الأعمال من جامعة الإسكندرية عام 1973.
- حصل على دبلوم عالٍ في الدراسات الإسلامية من كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة، وتمهيدي ماجستير من كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة.
- حصل على الدكتوراه من جامعة (GTF) بولاية إنديانا الأمريكية، وكانت بعنوان: «ربانية الشورى ووضعية الديمقراطية».
- عمل وكيل حسابات بالمديرية المالية بمدينة الإسكندرية شمال مصر قبل انتقاله للإقامة في أمريكا.
- وضيفنا معروف ببرامجه الشيِّقة على الفضائيات والإذاعات، وبمحاضراته الجذابة في عشرات الدول وعلى الإنترنت.
تستضيف «منبر الداعيات» في هذا العدد الداعية الجريء الصدّاح بالحق المشهور الدكتور وجدي غنيم ليحدثنا عن مضمون رسالة الدكتوراه التي حصل عليها قبل عام حول الشورى: تعريفها وضوابطها وأوجه تناقض الديمقراطية مع الشريعة الإسلامية... وغيرها من المحاور؛ فإلى الحوار...
1. «منبر الداعيات»: الشورى: ما تعريفها وضوابطها وأدلَّتها من القرآن والسُّنة؟
- الشورى شَعيرة من شعائر الإسلام شرعها الله عز وجل وأوصى بها رسوله ، ولها ضوابطها ومنطَلَقاتها الإسلامية. ولقد أكد الإسلام الحنيف على مشروعية الشورى وأنها من أسس هذه الشريعة السمحاء وذلك من خلال القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة، قال تعالى: فبما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظَ القلبِ لانفضُّوا من حَولك، فاعفُ عنهم واستغفر لهم وشاوِرْهم في الأمر، فإذا عزمتَ فتوكَّل على الله، إنّ الله يحبّ المتوكلين، والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأَمْرُهُم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون. ومن الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في الشورى معنىً وليس لفظاً: عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: قَدِم نبي الله صلى الله عليه وسلّم المدينة. وهم يُؤَبِّرون النخل (يلقّحونه)، فقال: «لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً» فتركوه، فنفضت (أو: فنقصت). قال: فذكروا ذلك له, فقال صلى الله عليه وسلّم: "إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر" رواه مسلم.
2. «منبر الداعيات»: ما آثارها على الفرد والحاكم والجماعة؟
- للشورى آثار عظيمة تتجلى في:
- مدح الله المؤمنين بانتهاجهم مبدأ الشورى بينهم.
- حرص النبي صلى الله عليه وسلّم على مشاورة المؤمنين ليطيِّب بذلك قلوبهم وليشجِّعهم على المُضي في نشر الدين والدعوة إلى الله عز وجل.
- الشورى تبعث في الناس حب التعاون مع المسؤولين وتشجِّعهم على تحمُّـل مسؤولياتهم أمام مجتمعهم.
- الشورى في الإسلام تعتمد رأي "أهل الشورى" من العلماء الأتقياء ومن المخلصين من أمة الإسلام، أما الديمقراطية فتعتمد رأي الأكثرية مهما كان شأنها.
- الشورى ترسِّخ فكرة ضرورة اشتراك جميع أفراد الأمة مع الحاكم في تحمُّـل مسؤولية البحث عن الأفضل والصواب، وأنها مسؤولية مشتركة.
- تأليف قلوب المسلمين وإشاعة المودة بينهم نتيجة للمشاورة.
- تعويد الأمة المسلمة على استخدام الشورى في جميع مناحي الحياة.
- استشعار المسلمين المحكومين بأنّ قرار الحاكم ليس ذاتياً فردياً وإنما هو قرار جماعي مدروس قائم على الشورى والمشاورة.
- انطلاقاً من الشورى فإنّ المحكومين سيشعرون أنهم مشتركون في اتخاذ القرارات؛ أي أنهم متفاعلون وليسوا متفرجين.
- الشورى تنمّي خُلُق الإيجابية في الأمة المسلمة نتيجة المشاركة في صنع القرار، وهي عكس السلبية التي تقتل الإبداع في النفس البشرية.
- الشورى تمثّل أقوى دافع من دوافع العمل والإنتاج والتقدم والرُّقي والنهضة؛ حيث يشعر المسلم بأنه ينتمي إلى مجتمع كبير يقدِّره ويعترف بمكانته وبقُدُراته.
- من بركات الشورى أنها تقود إلى رشد العاقبة في الأمور التي وقعت وأصبحت قضاء بعد أن كانت قدراً.
- مدح الله المؤمنين بانتهاجهم مبدأ الشورى بينهم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!