موقع المرأة النخبوي في مجتمع الرسالة
أصدرت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، العدد 141 من السلسلة الدورية لـ «كتاب الأمة» بعنوان: "موقع المرأة النخبوي في مجتمع الرسالة" للدكتورة ليلى رامي.
ويحفل الكتاب بالعديد من القضايا التي تتعلق بموقع المرأة النخبوي، وتقول المؤلفة في تقديم الكتاب: "لقد بذلنا جهوداً كبيرة في الدفاع عن المرأة وحقوقها في الإسلام، ورابطنا على حدودنا الحضارية التاريخية في مواجهة المد الطاغي من (الآخر)، لكن الفكر الدفاعي استغرق كل طاقاتنا، ولم نلتفت إلى أهمية بناء شخصية المرأة، فعدنا فلم نجد المرأة، لقد سُلبنا الأبناء ولا نزال مستمرين بقرع الطبول الجوفاء!". وترى المؤلفة أن سوء التقدير والتدين المغشوش وعدم إعطاء المرأة ما أعطاها الله كانت السبب وراء الواقع البئيس، خاصة حرمانها من العلم والحضور الاجتماعي وممارسة الحقوق التي شرعها الله، مشيرة إلى أنه عندما تم التفكير بالمرأة وبدورها شعرنا بحجم الهزيمة، وأن نماذج الاقتداء هنّ ممن خرجن على صور التدين وسبقن إلى مجالات الحياة. وتؤكد أن المطلوب هو التفكير الجدي بإعطاء المرأة ما أعطاها الله، بعيداً عن التقاليد الجاهلية والتخلف والتراجع الحضاري، وتقديم نماذج للاقتداء من تاريخنا الحضاري، والعودة إلى تعاليم الدين وقيمه، منوهة بأنه إذا لم نحقق شهادة النبوة علينا، وفي جملتها إعطاء المرأة ما أعطاها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فسوف نبقى عاجزين عن تحقيق الشهادة على الناس وقيادتهم إلى الخير، مهما ارتفعت شعاراتنا.
وتوصي الدكتورة ليلى رامي في ختام تقديمها بأن المرأة في ديننا تعلمت وعلّمت، وجاهدت، وهاجرت، وبايعت، وناصرت، وأمرت بالمعروف، واستدركت على الرجال، وبلغ بها الإسلام شأواً عظيماً لم تبلغه المرأة في أي حضارة، مبينة أنها قدمت في الكتاب نماذج مشرقة وشواهد كثيرة تبين موقع المرأة النخبوي بعيداً عن الواقع المشوه.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة