أبي الذي فقدناه* (الشيخ عبد الرحمن الباني)
أبي الحبيب... شلاّل من الدمع انهمر من مآقينا... وانفلتت الأرواح شظايا في اللحظة التي أعلنت فيها الشاشات الطبية أن الله اختارك إلى جواره... وأن الروح قد صعدت إلى بارئها... وانهدّ ركنٌ ركين من حياتنا...
جبلاً من العلم والهدى يمشي على الأرض كنت ... وجامعةٌ متنقلة في علوم القرآن والسُّنة ولغة العرب والجغرافيا والتاريخ والتربية والسِيَر والمكتبات والكتب والتراجم انطوت مآثرها بفقدك يا أبي...
شموسٌ هائلة من العلوم والمعارف انطفأت برحيلك... وثُلِمَت في الإسلام ثُلمةٌ لن تُسد حين انتقلتَ إلى جوار ربك... وبِحارٌ زاخرةٌ لا ساحل لها من الهدى والخير والنور واليقين الراسخ والإيمان الواثق والغَيرة على الدين والعمل لأجله جفّت وآذَنت بالزوال حين انتقلت من سجن الدنيا الضيّق إلى رحاب الكريم الودود...
ووالله لولا إيمانٌ يعصمنا... ورضاً تام بحكمة الله البالغة... واليقين الراسخ بأن ما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعملوا الصالحات وأحسبك منهم ولا أزكي على الله أحداً.. . لولا ذلك لما جفّت المآقي...
فــلله ما أخذ وله ما أعطى...
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة