بكالوريوس في الصحافة.
أستاذة في جامعة الجنان كلية التربية.
نحتاج بصِفَتنا تربويين ومعلمين وقيِّمين على مستقبل أجيالنا أن نقوم بدور مهمّ وفعّال لجذب تلاميذنا نحو عمليّةٍ تعليميّةٍ ذات جدوى في بيئةٍ صفّيةٍ مليئةٍ بالاستمتاع والتّسلية والإفادة، بعيداً عن تقييدهم ووضعهم بين" أسلاك شائكة" تهدّد كيانهم، وتحدّ تفكيرهم وخيالهم. ولتحقيق هذا الهدف لا بُدّ لنا من تحضير خطّة دراسية منظّمة، بحيث تسير الحصّة بشكل ممتع مع مشاركة من قِبَل الطّلاب، وفتح المجال أمامهم للإجابة عن الأسئلة المتعددة والمفتوحة والتي تفتح آفاق التفكير لديهم.
فلنعْطِهم الوقت الكافي للتفكير والتعبير عن آرائهم في أيّ موضوعٍ دون قمعهم وعدم الاكتراث لآرائهم، ولنجعلهم يتساءلون ويدوِّنون ما يعرفون عن أيّ موضوعٍ قبل البدء بدراسته، حتى يشعروا بالكثير من الحماس والشّوق لمعرفة هل ما تخيلوه هو صحيح؟ ولأيّ مدى يتطابق مع المعلومات التي يتعلمونها؟ عندها سيسيطر على الصّفّ جوٌّ من المناقشة المحفّزة في بيئة تعليمية نشطة.
ولنجعل للألعاب الموجهة حصّةً في صفوفنا، فتصبح مادتنا التّعليمية نابعة ممّا يحبّه وينجذب إليه التّلميذ كُرَةٌ كبيرةٌ أو أحجارٌ ملونةٌ نضعها بين أيدي التلاميذ ستولّد لديهم شغفاً وتعلقاً بالمادة التّعليمية، أو أوراق مختلفة الأحجام والأشكال يدونون عليها أفكارهم ويزينونها كما يحلو لهم، أو ربما مشاهدة فيديو يشد انتباههم، كل هذه الأساليب وغيرها كفيلة أن تشد انتباه التلميذ وتفرحه، فتصله المادة التعليمية دون أن يشعر بعبء الدّرس. فهذه الألعاب المحببة إلى قلوب التلاميذ قد تكون المفتاح الذي من خلاله قد نصل إلى عقولهم، وتفتح المجال أمامهم للتعلّم.
فضلاً عن العمل في مجموعات والذي ينمّي في التلميذ روح المشاركة والتّعاون، ويشكل أهمية كبيرة على صعيد انخراط التلاميذ في تبادل الأفكار والمفردات والتعابير المختلفة، ويشعرهم بالفرحة والاكتفاء بطريقة محببة إلى قلوبهم.
ليكن تعليمنا أقرب إلى التطبيق منه إلى المناظرة المملّة التي تقود التلميذ إلى الشّرود الذهني، والغوص في "أحلام عميقة" أثناء جلوسه في الصّف، لنحوز على جذبه وشد انتباهه فيعطي ويبدع بعطائه.
معاً لنولّد لدى تلاميذنا شعوراً بالفرح، والمتعة، والاستمتاع عند دخولهم الصّفوف في المواد المختلفة.
معاً لبناء جيل مؤمن بأنه يتعلّم، ويستمتع، يتقدّم في كلّ المجالات، ولديه فرحة لا توصف؛ ألا وهي فرحة الرّاحة النّفسية والعمليّة. وبهذا نكون قد سعينا لبناء جيل محبّ للعلم، وطامح للنجاح، متفائلٍ بالأفضل، لأن السّعادة والأمل يملآن قلبه وينيران فكره. وهذا يعود لما وفّرنا له من وسائل وطرق أراحت باله، وفكّت أسره من قيود كثيرة كانت تسدّ أمامه طريق التّقدم والنّجاح.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
بكالوريوس في الصحافة.
أستاذة في جامعة الجنان كلية التربية.
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة