علاقة عمل!!
الاستشارة: أعرف أنّ لزوجي زميلات في عمله، وأعرف أيضاً أنه لا يلتزم كثيراً بالضوابط في التعامل معهن... غير أن ما صدمني بعد زواجي بفترة قليلة قربه من إحدى زميلاته! فهو يحادثها عبر النت، وتراسله ويراسلها عبر الجوال، ويتهاتفان... كل ذلك بحُجة العمل المشترك وضرورة إنجاز المهمات... في الحقيقة لست مرتاحة أبداً لهذه العلاقة التي برّرها لي عندما واجهته بأنها لا تَعْدو كونها علاقة عمل فقط، وفي داخلي يدور صراع يجعلني في حَيْرة دائمة من أمري، لا أعرف ماذا أفعل وكيف أتصرف... فما الحل برأيكم؟
المعالجة: يقترحها الأستاذ محمد رشيد العويِّد:
«إنها لا تعدو كونها علاقة عمل»، هكذا برّر زوجك صلته المتنامية مع زميلته في العمل! يحادثها، ويراسلها عبر النت، ويهاتفها من أجل «العمل المشترك وضرورة إنجاز المهمات»!
هنا الخطر والضرر، فمع تطور علاقتهما تتطور المشاعر الإيجابية وتنمو، والله وحده يعلم إلى أين تصل: علاقة محرمة؟ أم زواج حلال؟ وكلاهما لا يُرضيك.
هو يصفها بـ (علاقة عمل)، ولعله صادق، لكنه لا يضمن أن تبقى علاقة عمل، خاصة وهي تُظهر خير ما عندها من زينة وكلام وتلطف وتودُّد...
لستِ وحدك تعانين من ذلك، بل هن ملايين الزوجات اللواتي يعمل أزواجهن في أماكن عمل مختلطة، وما أكثر الذين تزوجوا من سكرتيراتهم وزميلاتهم.
لا أريد أن أثير المخاوف في قلبك، لكني أريد أن أكون واقعياً في النظر إلى هذا الاختلاط الذي لا يسَلْم منه كثيرون!
وأَحسبك تسألينني: والحل؟ ماذا أفعل؟
لا يمكن أن تطلبي من زوجك أن يترك عمله أو يطلب نقله إلى مكان آخر، فليس هذا متاحاً دائماً.
ما أشير عليك به هو:
ادعي الله سبحانه أن يحفظ زوجك، وأن يكفيه بحلاله عن حرامه.
اشرحي لزوجك - وأنت تؤكدين له ثقتك فيه - كيف يمكن أن تتطور علاقة العمل هذه إلى ما لا ينبغي أن تكون عليه، وأنك إذا كنت تثقين به فإنك لا تثقين بها.
إذا كنتِ تعملين خارج بيتك فاسألي زوجك: هل ترضى أن أُقيم علاقة عمل مع أحد زملائي فأتصل به، وأحادثه على النت، وأهاتفه كما تفعل تلك الزميلة معك؟!!
ذكرتِ أنه لا يلتزم بالضوابط في التعامل مع زميلاته، وهذا يبرر لك، بل ويبيح، أن تتابعيه فيها.
وفقك الله وأعانك .
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة