على طريق انتصار الثورة السورية
كتب بواسطة د. حاكم المطيري
التاريخ:
فى : آراء وقضايا
2137 مشاهدة
لتنتصر فصائل الثورة في سوريا عليها الاهتداء بقوله ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾ وقوله ﴿وأمرهم شورى بينهم﴾.
الشعب السوري هو الأصل في الثورة وهو الذي تحمل العبء الأكبر في التضحيات والفصائل فرع عنه فالتزامها بأهدافه ومراعاة مصالحه شرط لصحة تمثيلها له.
إن تكن ظروف الثورة السورية قد حالت في بدايتها دون وحدة فصائلها وجيشها الحر فقد باتت اليوم ضرورة شرعية وسياسية لحسم حربها وحماية شعبها.
كل الفصائل التي تقاتل دفاعا عن الشعب السوري ومن أجل نصرته- لا فرض سلطتها عليه -هي جزء من ثورته فيجب على الثورة احتواؤها وحمايتها وحفظ جميلها.
الإسلاميون الذين صدقوا أمريكا قبل عشر سنوات بأن الفصائل الجهادية التي تقاوم الاحتلال الغربي إرهابية تفاجأوا اليوم بأن الغرب يتهمهم بالإرهاب!
لم يحذر القرآن من شيء كما حذر من الأهواء التي تزل عن الحق وتضل عن العدل بسبب الميل لعصبية قومية أو طائفية أو حزبية!
هذه الأهواء التي تعصف بالإسلاميين بسبب عصبياتهم الحزبية -حتى ترى بعضهم يستعظمون من مخالفيهم ما يغتفرونه من جماعاتهم- فتنة تحتاج توبة جماعية!
كلما كان ولاء المؤمن لله ولرسوله وللمؤمنين جميعا ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا﴾ كان أقرب للحق وأبعد عن الظلم وأدعى للإنصاف والعدل.
كلما تقدم مفهوم وحدة الأمة والولاء للإسلام على العصبيات القومية والوطنية والطائفية والحزبية كانت المواقف السياسية أكثر هدى وانسجاما وتوافقا.
كل فصائل الثورة السورية سواء الجهادية أو الجيش الحر قصّرت في تحقيق الوحدة فيما بينها فتحميل فصيل بعينه وزر ذلك دون مئات الفصائل ظلم وعصبية حزبية!
الذي فرق صفوف الجيش الحر والفصائل الجهادية هي الاستخبارات العربية والغربية وغرف الدعم الإقليمي والدولي وليس المشايخ الذين هبوا لنصرة أمتهم!
سلسلة تغريدات للدكتور حاكم المطيري - بتصرّف
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة